
أعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، يوم الثلاثاء، أن قطاع غزة المحاصر يعاني من أسوأ سيناريو مجاعة، حيث خلفت الحرب أكثر من 60 ألف قتيل و145 ألف مصاب خلال 21 شهراً، ومن بينهم 113 قتيلاً و637 مصاباً خلال 24 ساعة فقط بين يومي الاثنين والثلاثاء، نتيجة المجازر الإسرائيلية المستمرة
وحذّر “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” IPC، الذي أعدته الأمم المتحدة، من أن الأزمة الإنسانية قد وصلت إلى نقطة تحول مثيرة للقلق وفتاكة
وأكد المرصد، الذي تشارك فيه وكالات أممية ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، أن إلقاء المساعدات من الجو لن يكون كافياً لوقف الكارثة الإنسانية، مشدداً على أهمية إدخال المساعدات عبر البر، حيث أنها أكثر فاعلية وأماناً وسرعة
وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل “فوري ودون عقبات”، مشيراً إلى أنها الوسيلة الوحيدة لوقف “الجوع والموت” المتزايدين بسرعة، حيث أظهر التصنيف أن “معظم أنحاء قطاع غزة” قد بلغ “عتبة المجاعة”، مع تزايد الوفيات بين الأطفال
وذكر التقرير أنه تم نقل أكثر من 20 ألف طفل لتلقي العلاج بسبب سوء التغذية الحاد بين نيسان/إبريل ومنتصف تموز/يوليو، حيث يعاني أكثر من ثلاثة آلاف منهم من سوء التغذية الوخيم
كما أفاد بزيادة الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار، وأوضح أن “أدلة متزايدة تشير إلى أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض يتسبب في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع”
وحذّر التقرير من أن “وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون عوائق” هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات، مضيفاً أن “الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع”
وقالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن 100% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مشيرة إلى أن “مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة”، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يواجه صعوبة في إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الثلاثاء، أن حصيلة القتلى الفلسطينيين تجاوزت 60 ألفاً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، حيث أكدت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي قد بلغت 60034 قتيلاً و145870 إصابة منذ السابع من أكتوبر من العام ذاته، كما أحصت مقتل 8867 منذ 18 مارس، عندما انهارت الهدنة الهشة بين “حماس” وإسرائيل
وحذر مسؤولو الصحة الفلسطينيون من أن المئات قد يلقون حتفهم قريباً بسبب تكدس المستشفيات بالمرضى الذين يعانون من الدوار والإرهاق، وسط نقص حاد في الغذاء وانهيار عملية إيصال المساعدات
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن موظفي الوكالة، بالإضافة إلى الأطباء والعاملين في المجال الإنساني، يفقدون وعيهم أثناء تأدية عملهم في غزة بسبب الجوع والإرهاق.
شوف كمان: روسيا تعزز موقفها العسكري وتصر على “حل العديد من القضايا” قبل التوصل إلى الهدنة.
التعليقات