خامنئي يوجه اتهامات للغرب باستغلال الملف النووي كذريعة للتصادم مع إيران

أعرب الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، يوم الثلاثاء، عن أن المطالب الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست سوى “ذريعة” للتصادم مع الجمهورية الإسلامية، بينما حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن بلاده سترد بحزم أكبر في حال تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة
وأكد خامنئي خلال مراسم تأبين أربعين قائدًا سقطوا في الهجوم الإسرائيلي الأخير، أن ما يُطرح تحت عناوين مثل الملف النووي والتخصيب وحقوق الإنسان هو مجرد حجج واهية، مشيرًا إلى أن السبب الحقيقي وراء استياء الغرب ومعارضته يكمن في صعود الخطاب الجديد، وقدرات الجمهورية الإسلامية في مجالات متعددة، سواء كانت علمية، أو إنسانية، أو تقنية، أو دينية
وأضاف خامنئي: “سنرفع إيران إلى قمم التقدم والمجد رغم أنوف الأعداء، فالشعب الإيراني يمتلك هذه القدرة، وبعون الله سيحقق هذه الإمكانية، ويصل إلى النتائج المرجوة”
كما أوضح خامنئي أن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع، وما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم
وأشار خامنئي إلى أن الأحداث الأخيرة ليست جديدة على الجمهورية الإسلامية، حيث تكررت مثل هذه الأحداث منذ بداية الثورة
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد حذر يوم الاثنين من أن بلاده سترد بحزم أكبر إذا تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة، وجاءت تصريحاته ردًا على تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد
وخلال زيارة له إلى اسكتلندا، قال ترامب: “لقد دمّرنا قدراتهم النووية، يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر”
وكتب عراقجي على منصة “إكس” قائلًا: “إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في أن يكون ردنا أكثر حسماً بطريقة سيكون من المستحيل التستر عليها”، دون تقديم مزيد من التفاصيل
وأضاف: “إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري عدم فاعليته، لكن حلاً تفاوضيًا قد ينجح”
من جهة أخرى، كشف رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد أولبرايت، أن المعهد رصد نشاطًا جديدًا في أحد أنفاق المنشأة النووية في أصفهان وسط إيران
وأوضح أولبرايت في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” أنه يرغب في إضافة التحليل الذي أجراه المعهد بشأن النفق الواقع في أقصى شمال مدينة أصفهان، مشيرًا إلى أن الوصول الأولي إلى الموقع جرى على الأرجح في أواخر يونيو 2025، لكن الجانب الإيراني قرر لاحقًا إعادة تأهيل منطقة المدخل، ما أدى إلى إغلاق طريق المركبات لبضعة أسابيع خلال أعمال إعادة البناء
وأشار إلى أن تلك الفترة شهدت إزالة الهيكل الفولاذي المعلق، وإعادة وضع الردم الترابي أمام المدخل، مما أدى إلى إغلاقه بالكامل، كما تم إعادة بناء هيكلين جانبيين يشبهان الدعامات، فيما يبدو أن السطح فوق المدخل قد غطي بطبقة من الخرسانة المرشوشة بهدف منع التآكل
وأضاف أن الكتلة الترابية التي كانت تسد المدخل الشمالي حتى تاريخ 22 يوليو قد أزيلت بشكل كبير، ويبدو أنه تم استعادة الوصول المنتظم للمركبات، استنادًا إلى آثار العجلات الظاهرة فوق ما تبقى من التراب
واختتم بالإشارة إلى أن عددًا من السيارات كانت متوقفة خارج المدخل، مما يعزز دلائل استئناف الحركة في الموقع (وكالات)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *