قمة حركات التحرير الأفريقية تعزز التضامن القوي مع فلسطين

أعرب قادة وممثلو حركات التحرير في جنوب أفريقيا عن تضامنهم القوي مع الشعب الفلسطيني، وأدانوا بشدة أفعال إسرائيل التي وصفوها بـ«جرائم ضد الإنسانية، وزعزعة للاستقرار، وإبادة جماعية، وتطهير عرقي»، وجاء ذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال دول المنطقة.

عُقدت القمة في الفترة من 25 إلى 28 يوليو، تحت شعار «الدفاع عن الاستقلال، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة، وتعزيز التضامن من أجل أفريقيا أفضل»، وجمعت ممثلين عن منظمات بارزة من جنوب أفريقيا، وأنغولا، وناميبيا، وموزامبيق، وزيمبابوي، وتنزانيا.

أكد المشاركون بالإجماع دعمهم لحق الفلسطينيين في تقرير المصير والحرية، ووضعوا هذا النضال في نفس السياق مع النزاعات الدولية المعترف بها، مثل الوضع في الصحراء الغربية والعقوبات المفروضة على كوبا، وزيمبابوي، وجنوب أفريقيا، وتم التركيز بشكل خاص على أهمية التضامن الدولي الذي لعب دورًا حاسمًا في تحرير شعوب أفريقيا من الاستعمار والفصل العنصري.

تضمنت المناقشات انتقادات حادة لتصاعد النزعات الأحادية القطبية، والنزعات القومية اليمينية، والتدخل في الشؤون السيادية لدول الجنوب، مما يُهدد استقرار المنطقة وتقدمها، وللتصدي لهذه التحديات، تم اعتماد برنامج عمل شامل يهدف إلى التكامل الإقليمي، والتنويع الاقتصادي، وتعزيز الوحدة.

وفي سياق الالتزام بالسلام ومكافحة العسكرة، أصدرت جنوب أفريقيا تصريحًا مهمًا، حيث أعلن الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، فيكيلي مبالولا، في ختام القمة قرار الحزب الأساسي بحظر تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا، وأكد مبالولا أن «المؤتمر الوطني الأفريقي قرر، تماشيًا مع القيم الدستورية لجنوب أفريقيا وتقاليد سياستها الخارجية، منع مصنعي الأسلحة الجنوب أفريقيين من تصدير الأسلحة أو الذخيرة إلى منطقة الحرب في أوكرانيا، هذا الموقف ليس معاديًا لأوروبا، بل هو موقف مؤيد للسلام».

ستتخذ اللجنة الوطنية لمراقبة الأسلحة (NCACC) القرار النهائي بشأن تراخيص التصدير، مسترشدةً بتشريعات البلاد التي تحظر توريد الأسلحة إلى مناطق النزاع، ويعتبر الخبراء أن هذه الخطوة تعكس نهج جنوب أفريقيا في عدم التورط في صراعات عسكرية خارج القارة، والسعي نحو السلام.