
يرى ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، أن تاريخ المملكة المتحدة يضع على عاتقها مسؤولية خاصة لدعم حل الدولتين، كما نقلت وسائل الإعلام العالمية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني أن رفض حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لحل الدولتين يعد خطأً أخلاقياً واستراتيجياً، مضيفاً: «مع العبء التاريخي الذي نحمله، تنوي حكومة بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل»
مقال له علاقة: وزير بريطاني يكشف عن احتمال اعتراف لندن بفلسطين قبل انتهاء ولاية البرلمان الحالي
وتابع قائلاً: “سنعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر ما لم تنهي إسرائيل الوضع في غزة وتقبل بسلام دائم”، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي مصدوم من مشاهد إطلاق النار على الأطفال في غزة أثناء بحثهم عن الطعام، وأعرب عن أمله في أن يسهم قرار الاعتراف بدولة فلسطينية في تحقيق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الوضع الصحي المتدهور في غزة والمجاعة يشغل بال المجتمع الدولي
في وقت سابق، أشار رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء إلى أن حكومته ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات حقيقية لإنهاء “الوضع المروع” في غزة وتلبي شروطاً أخرى.
وشدد مجدداً على عدم وجود تكافؤ بين إسرائيل وحركة حماس، وأكد أن مطالبنا من حماس لا تزال قائمة، وتشمل ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن، والموافقة على وقف إطلاق النار، والامتناع عن لعب أي دور في حكومة غزة ونزع سلاحها.
ممكن يعجبك: الكرملين يؤكد عدم قدرة كييف على ضمان التزام قواتها بوقف إطلاق النار خلال هدنة عيد النصر
تعود جذور هذه القضايا إلى عام 1917، عندما بعث آرثر بلفور، وزير الخارجية البريطاني، برسالة إلى اللورد ليونيل روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، والتي عرفت لاحقاً باسم “وعد بلفور – وعد من لا يملك لمن لا يستحق”، حيث تعهدت الحكومة البريطانية بإقامة دولة لليهود في فلسطين.
في عام 1917، احتلت القوات البريطانية، التي كانت تتجه من مصر إلى بلاد الشام، الأراضي العثمانية، وفرضت عليها حكماً عسكرياً، وفي 9 ديسمبر من نفس العام، دخل الجنرال أدموند ألنبي مدينة القدس، مما أثار مشاعر الفرح في أوروبا، حيث كانت القدس تحت السيطرة المسيحية لأول مرة منذ أكتوبر 1187.
التعليقات