سبب غياب راغب علامة عن حفله المقبل وكيف تدخلت “الموسيقيين” لتأجيله

أعلن الدكتور محمد عبدالله، المتحدث الرسمي وعضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، أن حفل المطرب راغب علامة، المقرر إقامته يوم السبت المقبل ضمن حفلات مهرجان مراسي، قد تم تأجيله بسبب عدم حضوره لمقر النقابة حتى الآن، وذلك في ضوء الأزمات الأخيرة المتعلقة بـ”القبلة”.

وأوضح «عبدالله» في تصريح خاص لـ«بوابة مولانا»: «حتى الآن لم يتم استدعاء المطرب راغب علامة ومنعه من الغناء داخل مصر، لأنه لم يتوجه لمقر النقابة لحل أزمته التي نشأت خلال الأيام الماضية في حفله بالساحل الشمالي»

وأضاف: «كان من المتوقع أن تُقام الحفلة يوم 2 أغسطس المقبل، لكن الفنان راغب علامة لم يحضر لمقر النقابة للاستجابة للاستدعاء، وسيستمر تأجيل حفلاته داخل مصر حتى يحضر للنقابة، وقد تم تأجيل حفلة أسبوع على حد علمي لحين حضوره، وفي الفترة القادمة، ينتظر أعضاء النقابة حضور الفنان راغب علامة لحل أزمته وعودته للغناء في مصر»

بعد تهديد «الموسيقيين» بمقاضاة طارق الشناوي.. «الصحفيين»: تصريحاته عن راغب علامة نقد مشروع

عبّرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عن دهشتها واستيائها من البيان الصادر عن نقابة المهن الموسيقية، الذي لوّح باتخاذ إجراءات قانونية ضد الكاتب والناقد الفني طارق الشناوي، عضو نقابة الصحفيين، بسبب تصريحاته حول أداء النقابة في أحد البرامج التلفزيونية.

وأكدت اللجنة، في بيان رسمي، تضامنها الكامل مع الزميل طارق الشناوي، مشددة على أن تصريحاته جاءت في إطار النقد المهني والدستوري المشروع، الذي يكفله الدستور المصري، وفقًا للمواد (65 و68 و71)، بالإضافة إلى قانون نقابة الصحفيين، ولا يمكن اعتبارها تجريحًا أو سببًا للملاحقة القضائية.

وحذرت اللجنة من التوسع في ملاحقة الآراء، خاصة من جانب النقابات المهنية التي تمثل قطاعات من القوى الناعمة، والتي لا يمكن أن تنهض إلا في مناخ من الحرية، وشددت على أن ملاحقة النقد الموضوعي تهدد جوهر الحريات الإبداعية وتعطل فرص الحوار البنّاء، وتكرّس مناخًا من الخوف من التعبير.

ودعت لجنة الحريات نقابة المهن الموسيقية إلى سحب أي بلاغات أو تهديدات قانونية ضد الشناوي، مؤكدة أن الرأي يُرد عليه بالرأي، لا بالملاحقات القضائية، مطالبة باحترام الدور النقدي للصحفيين والإعلاميين كمساهمين في تطوير المشهد الثقافي والفني.

وأوضحت اللجنة أن ما صدر عن الشناوي يندرج ضمن حدود النقد المهني والإعلامي المباح، داعية إلى تجاوز الخلافات الجانبية والتركيز على التعاون بين المؤسسات الوطنية بما يخدم الصالح العام.

وفي ختام بيانها، أكدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أنها لن تتهاون في الدفاع عن حق الزملاء في التعبير الحر، وأنها ستتخذ كل الإجراءات النقابية والقانونية اللازمة لصون حرية الرأي، باعتبارها ركيزة أساسية لأي مجتمع ديمقراطي.

كان الناقد الفني طارق الشناوي قد أدلى بتصريحات إعلامية خلال استضافته في برنامج «الستات» على قناة «النهار»، حيث عبّر عن استيائه من بيان نقابة المهن الموسيقية بشأن إيقاف الفنان راغب علامة عن الغناء وتحويله للتحقيق، على خلفية حفله الأخير في الساحل الشمالي.

ووصف الشناوي البيان بأنه «عشوائي وغير مدروس»، منتقدًا طريقة تعامل النقابة مع الحفل، وكذلك رد فعلها على تفاعل الجمهور.

في المقابل، أصدرت نقابة الموسيقيين، برئاسة الفنان مصطفى كامل، بيانًا رسميًا للرد على تصريحات الشناوي، عبر المستشار القانوني للنقابة المحامي بالنقض أحمد مهنا، الذي قال: «تابعنا ما ورد على لسان طارق الشناوي، والذي وصف قرارات النقابة بشأن راغب علامة بالعشوائية وخالية من المنطق، وتهكم على مجلس النقابة وقيادتها بعبارات اعتبرناها مسيئة ومشينة».

وأضاف البيان: «هذه التصريحات لا تندرج تحت النقد المهني المشروع، بل تمثل قذفًا وازدراءً علنيًا بشخص النقيب وأعضاء المجلس، وتشكل جرائم يُعاقب عليها قانون العقوبات وقانون تنظيم الاتصالات».

وأكد أن النقابة قررت اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة بحق الشناوي، دفاعًا عن كرامة المؤسسة وأعضائها، ورفضًا لأي إساءة تطالها أو تمس نزاهتها.

من جانبه، رد طارق الشناوي عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، قائلًا: «أثق تمامًا في عدالة القضاء المصري الشامخ، وأنا مقتنع بكل رأي أدليت به أو كتبته بشأن أزمة نقابة الموسيقيين».

وتابع: «وصف قرارات النقابة بالعشوائية يعكس قناعتي الشخصية، ويقع تحت مظلة حرية التعبير التي يكفلها الدستور».