
أشار أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل مستمر، محذراً من أن معظم السكان وصلوا إلى مرحلة المجاعة الأكثر سوءاً.
مقال له علاقة: سجلي بسرعة في منحة المرأة الماكثة 2025 بخطوتين فقط واستفيدي من الفرصة قبل نفادها!
وأضاف الشوا أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ اللحظة الأولى لإعلان الهدنة بقصف القطاع، وهو ما يُعد انتهاكاً واضحاً للمبادرة التي قدمها، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعمد إبطاء دخول المساعدات عبر المعابر، حيث يستمر في حجزها في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، كما يقوم بدفع الشاحنات التي خرجت بالأمس، والتي كانت محملة بمواد غذائية، إلى مناطق مكتظة بالسكان تعاني من الجوع.
كميات ضئيلة
وأكد الشوا أن الكميات التي تدخل من المساعدات حالياً هي ضئيلة جداً، مشدداً على أن الاحتلال، الذي تسبب في الكارثة الإنسانية والمجاعة في غزة، يمارس تضليلاً إعلامياً بادعائه السماح بدخول المساعدات.
وأوضح الشوا أن قطاع غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن ألف شاحنة يومياً من مختلف المواد الإنسانية، وخاصة المواد الغذائية والطبية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة، والمواد الخاصة بتنقية المياه، والمكملات الغذائية، وغيرها من الأساسيات، لافتاً إلى أن ما دخل بالأمس يغطي فقط ما بين 7 إلى 10% من الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى أن الحديث عن طرق آمنة من قبل الاحتلال غير موجود فعلياً، حيث لا يتم توفير أي مسارات تضمن وصول المساعدات إلى مخازن التوزيع أو تأمينها وتوزيعها على المواطنين.
تقويض منظومة العمل الإنساني
وقال الشوا: إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقويض منظومة العمل الإنساني عبر استهداف وكالات الأمم المتحدة، من خلال دفع المساعدات إليها دون ضمان إيصالها إلى مراكز التوزيع، مما يسهم في زعزعة ثقة المواطنين بالأمم المتحدة، كما يحاول تعزيز دور كيانات أخرى في القطاع الإنساني على حساب الوكالات الأممية.
وحذر الشوا من خطورة هذا المشهد، داعياً جميع الجهات الدولية إلى العمل على حماية مؤسسات الأمم المتحدة التي تمثل العمود الفقري للعمل الإنساني، ليس فقط في غزة بل في جميع أنحاء العالم.
وأشار الشوا إلى أن 55 ألف طفل رضيع في قطاع غزة يواجهون خطرًا كبيرًا بسبب غياب حليب الأطفال، في ظل عدم قدرة الأمهات على الإرضاع، محذراً من تفاقم هذا الخطر مع مرور الأيام دون توفر الحليب، وإن توفر فإن تاريخ صلاحيته غالباً ما يكون منتهياً أو أن أسعاره باهظة للغاية.
وقال: إن أطفالاً رضعاً يفقدون حياتهم يومياً بسبب نقص المواد الغذائية المخصصة لهم، كما بدأت تظهر آثار المجاعة بشكل واضح على كبار السن، مشيراً إلى أن حالات الإعياء تزداد يومياً بين الأطفال والشباب وكبار السن، حيث يتوجه المئات إلى النقاط الطبية والمستشفيات في محاولة للحصول على محاليل أو ما يعزز صحتهم.
وأكد الشوا أن الكميات التي دخلت حتى الآن لا تعالج الأزمة ولا المجاعة، مشدداً على ضرورة فتح المعابر بشكل دائم، وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، إلى جانب إرسال فرق متخصصة للتعامل مع حالات سوء التغذية، وعدم ربط إدخال المساعدات بفترة زمنية قصيرة، بل يجب الاستمرار في تدفقها لفترة طويلة وبكميات كافية.
وأوضح أن هناك نحو خمسين ألف سيدة حامل في قطاع غزة، يعانين من مخاطر كبيرة تهدد الأجنة، نتيجة التلوث والقصف والحالة النفسية الصعبة والعطش الشديد وظروف النزوح القاسية.
مقال مقترح: سوريا وكوريا الجنوبية تبرمان اتفاقاً لت establishment diplomatic relations
واختتم الشوا بالقول: إن الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع تدفع الثمن مضاعفاً نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية، لا سيما بسبب المجاعة والعطش، حيث بات أكثر من 94% من سكان القطاع نازحين، ويعيشون في مساحة لا تتجاوز 12% من مساحة القطاع.
من نفس التصنيف: مقتل 45 من قطاع الطرق في كمين محكم للجيش النيجيري
التعليقات