لطيفة تعبر عن حزنها العميق خلال تقديم واجب العزاء في زياد الرحباني

بعد ليلة فنية ساحرة على مسرح قرطاج بمناسبة عيد الجمهورية التونسية، حيث احتفل الجمهور بحضور كامل العدد بالغناء والرقص والحب، غادرت النجمة تونس متوجهة إلى بيروت في رحلة خاصة مفعمة بالمشاعر، للمشاركة في وداع الموسيقار الكبير زياد الرحباني.

ورغم انشغالاتها الفنية بعد نجاح حفلها، اختارت لطيفة قطع إجازتها والتوجه مباشرة إلى لبنان، حرصًا منها على إلقاء نظرة الوداع على من اعتبرته “العبقري المختلف”، الذي ربطتها به علاقة فنية وإنسانية طويلة.

وعبر حساباتها الرسمية، أعربت لطيفة عن ألمها الكبير لرحيل زياد، وكشفت عن آخر رسالة تبادلاها قبل وفاته بأيام، حيث كتبت: “آخر رسالة بيننا قلتلي: أنا بتحسن وفي انتظارك… أنا جيتك يا حبيبي بس إنت رحت، ما أصعب فراقك يا زياد… يا رب صبّرنا، بس اللي مثلك ما بيموت… بحبك لتخلص الدنيا”

وتعد آخر أعمال زياد الرحباني ألبومًا غنائيًا كاملًا مع لطيفة يضم 7 أغاني، قامت بتسجيلها بالفعل، ويحتوي على أغنيتين من كلمات الشاعر الراحل عبدالوهاب محمد.

احدث حفلات لطيفة

وقد أحيت لطيفة حفلًا ضخمًا على مسرح قرطاج قبل أيام، بمناسبة عيد الجمهورية، وسط حضور جماهيري غير مسبوق، حيث نفدت التذاكر بالكامل بحضور 20 ألف متفرج، وتم بث الحفل على الهواء مباشرة عبر جميع القنوات التونسية.

وقدمت خلال الحفل مجموعة من أغانيها القديمة والجديدة، مثل “بحب بغرامك”، “كرهتك”، “يا ليالي”، بالإضافة إلى أغانٍ من ألبومها الجديد “قلبي ارتاح” مثل “سوري”، “هوا هوا”، و”قلبي ارتاح”، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وشهد الحفل لوحات استعراضية راقصة بمشاركة فرقتها الموسيقية، في أول تعاون لها مع مخرج إيطالي وفريق تقني فرنسي عالمي، مما أضفى طابعًا بصريًا مميزًا على المسرح.

بين الفرح الكبير في قرطاج والحزن الصادق في بيروت، عبرت لطيفة عن عمق ارتباطها الإنساني والفني بجمهورها وبالرموز التي أثرت في مسيرتها الفنية، مؤكدة أن زياد الرحباني سيظل حيًا بفنه في القلوب والذاكرة.