
أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عن استنكاره الشديد لما جاء في الخطاب الأخير لعضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، واعتبره محاولة غير مقبولة لتصدير الأزمة الداخلية التي تواجهها الحركة، عبر تحميل المسؤولية لدول عربية شقيقة لطالما دعمت الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفي مقدمتها مصر والأردن، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقال «فتوح»: «الهجوم على مصر والأردن يعكس حالة من التخبط السياسي التي تعيشها حركة حماس، ويمثل هروبًا إلى الأمام وتنصلًا من مسؤولية السياسات الفاشلة والمغامرات غير المحسوبة التي زادت من معاناة أهلنا في قطاع غزة»، وأضاف فتوح أن التصريحات الأخيرة من قيادة حماس تشكل انحرافًا خطيرًا عن بوصلة النضال الوطني، وتعد بمثابة «صك براءة مجاني لعدوان الإبادة والتجويع الذي يتعرض له شعبنا»، في وقت تحتاج فيه وحدة الجبهة الداخلية أكثر من أي وقت مضى.
من نفس التصنيف: هل سيارات شيري الجزائر متاحة للبيع الآن؟ اكتشف الإجابة الرسمية هنا
وتابع: «إن هذه التصريحات لا تخدم إلا الاحتلال، وتؤدي إلى تفكيك الجبهة الوطنية وشق الصف العربي، في محاولة لتوتير علاقاتنا التاريخية مع العمق العربي الأصيل، الذي لطالما احتضن شعبنا ودافع عن قضيته في المحافل كافة»، وشدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني على أن مصر والأردن كانتا وما زالتا سدا منيعا أمام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا من أرضه، وكان الأجدر بقيادة حركة حماس أن تعترف بهذا الدور المشرف، وتثمن التضحيات، لا أن تسيء لها بتصريحات عدائية لا تعبر عن المصلحة الوطنية الفلسطينية، وفقًا لـ «وفا».
اقرأ كمان: ترامب: أرغب في الوصول إلى اتفاق تجاري مع الصين
واختتم فتوح بيانه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يرفض الزج باسمه في معارك وهمية لا تخدم سوى الاحتلال، ويؤمن أن البوصلة ستبقى موجهة نحو العدو الحقيقي: الاحتلال الإسرائيلي، وأن «علاقات شعبنا مع أشقائه العرب علاقات راسخة وعميقة لا يمكن المساس بها أو العبث بها مهما حاول البعض».
التعليقات