اجتماع عاجل لحكومة ستارمر لمناقشة خطة السلام في غزة

لندن – رويترز.

اقرأ كمان: الصين تفكر في منع أفلام هوليوود ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية

يعقد رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، حيث سيتم تناول الوضع في غزة، بالإضافة إلى خطة سلام مقترحة، ويأتي ذلك في ظل ضغوط متزايدة من داخل حزبه للاعتراف بدولة فلسطينية.

في خطوة غير اعتيادية، قرر ستارمر استدعاء مجلس الوزراء خلال العطلة الصيفية، لمناقشة سبل تعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يعكس أهمية هذا الملف في الوقت الراهن.

خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اسكتلندا يوم الاثنين، ناقش ستارمر ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعبّر عن قلقه بشأن الأزمة الإنسانية التي وصفها بأنها “مؤلمة للغاية”.

تعمل بريطانيا على إعداد خطة بالتعاون مع فرنسا وألمانيا، بعد اتصال بين قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي، مما يعكس التنسيق الدولي حول هذه القضية.

لم يكشف ستارمر عن تفاصيل دقيقة حول الخطة، لكنه شبه المقترحات التي تم طرحها في بداية الأسبوع بـ”تحالف الراغبين”، وهو الجهد الدولي الذي دعم أوكرانيا في سعيها لإنهاء النزاع مع روسيا.

أفاد المتحدث باسم ستارمر بأنه سيستمر في مناقشة الخطة مع حلفاء دوليين آخرين، بالإضافة إلى دول في منطقة الشرق الأوسط، مما يدل على أهمية التعاون الدولي في هذا السياق.

تستمر الحرب في غزة منذ 22 شهراً، وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة، وهو ما ترفضه حكومتها، بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع.

مع تصاعد التحذيرات من أن سكان غزة يواجهون خطر التجويع، يطالب عدد متزايد من نواب حزب العمال الذي ينتمي إليه ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطينية كوسيلة للضغط على إسرائيل.

ممكن يعجبك: ألمانيا تكشف عن موقفها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية

من المقرر أن يحضر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء، حيث سيحث على دعم حل الدولتين في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يعكس التزام بريطانيا بالبحث عن حلول سلمية.

أوضحت الحكومات البريطانية المتعاقبة أنها ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية عندما تكون الظروف ملائمة، دون تحديد جدول زمني أو شروط محددة، وقد أعيد طرح هذه القضية بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون بأن فرنسا ستعترف بفلسطين كدولة.

حتى الآن، يرفض ستارمر خطط الاعتراف الفوري بدولة فلسطينية، حيث يركز على “الحلول العملية” التي يمكن أن تسهم في تحقيق السلام.

وقع أكثر من 200 عضو في البرلمان البريطاني من تسعة أحزاب على رسالة يوم الجمعة الماضي تطالب بالاعتراف الفوري بدولة فلسطينية، مما يعكس تزايد الدعم لهذا المطلب داخل البرلمان.