وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني في نيويورك خلال مؤتمر القضية الفلسطينية مع تفاصيل اللقاء

التقى الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، مع «ديفيد لامى»، وزير خارجية المملكة المتحدة، خلال أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، والذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث أشاد الوزير عبدالعاطى بالتطور الملحوظ في العلاقات المصرية البريطانية في الآونة الأخيرة، والذي يُعتبر خطوة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأكد على أهمية استغلال هذا الزخم لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يعود بالنفع على كلا الطرفين.

كما استعرض وزير الخارجية مع المسؤول البريطاني آخر المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مُشددًا على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على القطاع واستخدام سياسة التجويع ضد المدنيين، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وناقش الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وأكد الوزير عبدالعاطي على أهمية توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وذلك لتعزيز السلام والعدالة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، التقى الدكتور بدر عبدالعاطى مع «جون نويل بارو»، وزير خارجية فرنسا، على هامش نفس المؤتمر، حيث أعرب الوزير عبدالعاطى عن تقديره للزخم الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة لمصر في أبريل، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات وتنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما أعرب عن تقديره للدعم الفرنسي لمصر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

ورحب الوزير عبدالعاطى بإعلان الرئيس الفرنسي عن اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مُعتبرًا ذلك خطوة تاريخية تُعزز الجهود الدولية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مُشيرًا إلى أن توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُمثل رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره.

كما أكد الوزير عبدالعاطى على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مُشيرًا إلى أن مصر تُقدر جهود فرنسا والسعودية في رئاسة المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين، واطلع نظيره الفرنسي على مستجدات جهود مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد الوصول إلى اتفاق.

وعلى صعيد التعاون في مجال الهجرة، أكد وزير الخارجية على أهمية تعزيز التعاون مع فرنسا، بحيث لا يقتصر على مكافحة الهجرة غير الشرعية، بل يشمل أيضًا الهجرة الشرعية وبناء قدرات العمالة الماهرة.

كما التقى الوزير بدر عبدالعاطى مع «فلوريان هان»، وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، حيث أشاد بالعلاقات المصرية-الألمانية المتميزة والتعاون في مختلف القطاعات، مُعتبرًا أن ألمانيا تُعد من أهم الشركاء السياسيين والاقتصاديين لمصر، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات الألمانية في السوق المصري، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والهجرة المنظمة، والتدريب المهني، فضلاً عن التعاون في أفريقيا.

كما أطلع الوزير عبدالعاطى المسؤول الألماني على مستجدات الأوضاع في غزة والجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لحماية الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع، كما ناقش الترتيبات لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار.

وشدد الوزير عبدالعاطى على ضرورة توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين، مؤكدًا أن إيجاد أفق سياسي لتسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية يُمثل ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية على مواصلة مصر دعمها للأشقاء الفلسطينيين للحصول على حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *