اجتماع جيشي تايلاند وكمبوديا يتأجل.. ما الأسباب وراء ذلك؟

تأجلت المحادثات التي كانت مقررة الثلاثاء بين الجيشين التايلاندي والكمبودي، بعد أن شهدت الحدود بين البلدين اشتباكات، لكن الأوضاع هدأت مجددًا بعد توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة ماليزية.

مقال له علاقة: كريم خان يعلق مهامه في المحكمة الجنائية بسبب تحقيقات جديدة

وقد أعلن المتحدث باسم الجيش التايلاندي عن تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا بين قادة الجيشين في الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش)، مشيرًا إلى عدم تحديد موعد جديد للمحادثات حتى الآن.

ممكن يعجبك: حماس: إسرائيل تستعمل الجوع كوسيلة ضغط

مكان الاجتماع

وأوضح المسؤول التايلاندي أن الجيشين بحاجة إلى الاتفاق على مكان الاجتماع لإجراء المحادثات بعد تأجيل المفاوضات بين بعض القادة، مما يعكس أهمية التنسيق بينهما في هذه المرحلة الحساسة.

وقال المتحدث باسم الحكومة التايلاندية جيرايو هوانجساب للصحفيين إن تايلاند ستقوم بإبلاغ الولايات المتحدة والصين، اللتين شاركتا في مفاوضات وقف إطلاق النار يوم الاثنين، حول الانتهاكات التي ارتكبتها كمبوديا منذ سريان وقف إطلاق النار منتصف الليل.

هجمات كمبودية

وأشار الجيش التايلاندي في بيان له إلى أن كمبوديا شنت هجمات على مواقع متعددة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، مما يعد انتهاكًا لوقف إطلاق النار، بينما ردت تايلاند بشكل متناسب دفاعًا عن النفس.

وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي بومتام ويتشاياشاي للصحفيين أن الحدود التايلاندية الكمبودية هادئة الآن، رغم وقوع اشتباكات صغيرة بين جيشي البلدين بعد بدء سريان وقف إطلاق النار.

وكان زعيما تايلاند وكمبوديا قد اجتمعا في ماليزيا يوم الاثنين، حيث اتفقا على وقف أعنف صراع بينهما منذ أكثر من عقد، وذلك بعد خمسة أيام من القتال العنيف الذي أسفر عن نزوح أكثر من 300 ألف شخص.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في ماليزيا، كان من المقرر أن يعقد الجيشان محادثات الساعة السابعة صباح الثلاثاء بعد توقف العنف عند منتصف الليل.

ويتبادل البلدان الجاران في جنوب شرق آسيا الاتهامات بإشعال فتيل المواجهات، التي تصاعدت لتشمل قصفًا مدفعيًا كثيفًا وغارات جوية تايلاندية على الحدود البرية التي تمتد بطول 817 كيلومترًا.