التعاون المثمر مع الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.. المشاط يعلن عن تمويلات بقيمة 1.814 مليار دولار لهيئة البترول

أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى استمرار التعاون المثمر مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التي تعتبر شريكًا رئيسيًا في تمويل السلع الاستراتيجية لمصر حيث بلغ حجم التمويلات التي قدمتها المؤسسة لمصر منذ تأسيسها 22.2 مليار دولار أمريكي، منها 20.5 مليار دولار أمريكي بعد تأسيسها، و1.7 مليار دولار أمريكي قبل ذلك.

جاء ذلك خلال استقبال الوزيرة للمهندس أديب الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الذي زار القاهرة لمتابعة مجالات التعاون المالي والفني، ومناقشة البرامج المشتركة الجارية والمقترحة، خاصة في مجالات الطاقة، والأمن الغذائي، والتجارة، والرقمنة، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية التي تمثل اهتمامًا مشتركًا بين مصر والمؤسسة.

وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وتحديث أطر هذا التعاون بما يتماشى مع التغيرات العالمية والإقليمية، بهدف تعظيم المصالح المشتركة للطرفين، خاصة في ظل العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والمؤسسة منذ تأسيسها.

واستعرضت المشاط خلال اللقاء حصاد التعاون بين الحكومة المصرية والمؤسسة للعام الجاري، حيث شهد اعتماد تمويلات بقيمة 1.814 مليار دولار أمريكي، منها مليار دولار لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول و814.25 مليون دولار للهيئة العامة للسلع التموينية، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين وفعالية البرامج المنفذة.

كما تناولت الوزيرة التطورات التي شهدها الاقتصاد المصري على مدار السنوات الماضية، التي ساهمت بشكل مباشر في تعزيز تنافسية الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال، مما يوفر مناخًا مناسبًا لنمو الشركات الناشئة والقطاع الخاص، وذلك في إطار خطة الجمهورية الجديدة لتحقيق التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل المستدامة.

وتحدثت المشاط عن استعدادات إطلاق “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”، مشيرةً إلى أن هذه السردية تمثل برنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتنمية الصناعية، ودعم سوق العمل.

وأوضحت الوزيرة أن الحكومة قامت منذ مارس 2024 بتنفيذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية ساهمت في استقرار الاقتصاد الكلي، وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال.

من جانبه، أعرب المهندس أديب الأعمى عن شكره للدكتورة رانيا المشاط على دورها في تسهيل عمل المؤسسة في مصر، معبرًا عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، ومشيرًا إلى تطلعه لمزيد من التعاون في الفترة المقبلة.

وفي سياق متصل، استعرض الجانبان خلال اللقاء التقدم المحرز في عدد من البرامج المشتركة، وعلى رأسها المرحلة الثانية من برنامج “التدريب من أجل التصدير (STEP 2)”، ومشروع “المرأة في التجارة – المرحلة الثانية”، وذلك في إطار برنامج “الأفتياس 2.0″، بالإضافة إلى سبل دعم معاهد التخطيط، والمراكز البحثية، ومراكز التدريب المتخصصة، بما يسهم في إعداد وتأهيل جيل جديد من رواد الأعمال في مجال التصدير، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.

واتفق الطرفان في ختام اللقاء على مواصلة فرق العمل المختصة من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التواصل الفعّال، واقتراح مبادرات وأفكار جديدة للتعاون، لتعزيز عوائد الشراكة التنموية الممتدة بين مصر والمؤسسة منذ فترة طويلة.