
أطلق الاتحاد للتعليم والتربية دعوة رسمية لتعميم حصص تدريس الدين الإسلامي في المدارس في جميع أنحاء ألمانيا، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز المعرفة الدينية وتنمية الوعي بالتعددية داخل المجتمع المدرسي.
وأوضح رئيس الاتحاد، جيرهارد براند، في حديثه لشبكة «دويتشلاند» الألمانية، أن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين الطلاب من جميع الأديان من التحدث عن معتقداتهم بحرية، إلى جانب التعرف على أديان أخرى ضمن بيئة تعليمية منفتحة.
مقال مقترح: تحطم طائرة إف-18 من حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر وتأثيراته المحتملة
شدد براند على أهمية تحرك الإدارة السياسية لتفعيل هذا التوجه، مطالبًا بضرورة إدراج تعليم الدين ضمن المناهج بشكل موسع، وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لإنجاحه، مؤكدًا ضرورة البدء الفوري في تنفيذ هذه الإجراءات لضمان تحقيق الأهداف المرسومة خلال المدى المتوسط.
وأشار براند إلى أن واقع تدريس الدين الإسلامي في ألمانيا لا يزال متفاوتًا من ولاية لأخرى، حيث تقدم ولايات مثل شمال الراين، ويستفاليا وبافاريا بالفعل مثل هذه الحصص، بينما تغيب عن مناطق أخرى، مؤكدًا أهمية تقييم التجارب الحالية ومراجعتها بهدف تحسينها، ثم تعميمها على نطاق أوسع لضمان تكافؤ الفرص في التعليم الديني لجميع الطلبة.
من جهته، اعتبر رئيس الاتحاد الألماني للمعلمين، شتيفان دول، أن تدريس الدين في المدارس يمثل وسيلة فعالة لمواجهة الفكر المتشدد، موضحًا في تصريحاته لشبكة «DW» أن الحصص التي يقدمها مدرسون تلقوا تدريبهم في ألمانيا ويحظون باعتماد رسمي من الدولة، يمكن أن توفر بديلًا تربويًا لمصادر التأثير المتطرفة، سواء كانت داخل الأسرة أو عبر المنصات الرقمية التي يستغلها دعاة التطرف.
مقال له علاقة: إيران تطلق صواريخ جديدة نحو إسرائيل وتثير قلقًا كبيرًا في تل أبيب.. تفاصيل الحدث الخطير بالفيديو
تأتي هذه التحركات في سياق واقع سكاني متنوع، إذ تشير التقديرات إلى أن عدد المسلمين المقيمين في ألمانيا يصل إلى حوالي 5.5 مليون نسمة، ما يبرز الحاجة الملحة لإيجاد آلية تعليمية تضمن اندماجهم دون تهميش، وتحترم خصوصياتهم الدينية ضمن الإطار القانوني والتربوي للدولة.
التعليقات