في سياق التنسيق المستمر والتشاور الدوري بين مصر والدول العربية الشقيقة، اجتمع الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية، وذلك خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
تبادل الوزير عبدالعاطي الآراء مع نظرائه العرب حول الأوضاع المتطورة في قطاع غزة، والجهود المشتركة بين مصر وقطر والولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان حقن دماء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل ودون عوائق.
كما ناقش الوزراء الخطوات المستقبلية لتنفيذ الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وكذلك التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
من نفس التصنيف: حالة الطقس اليوم.. تفاصيل هامة عن انتهاء الموجة الحارة خلال 24 ساعة المقبلة
وقد أظهر اللقاء توافق الرؤى ووحدة المواقف بين الدول الأربع الشقيقة، ورغبتهم في بذل مزيد من الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تعاني منها المنطقة، كما اتفق الوزراء على مواصلة التشاور والتنسيق لتحقيق المصالح المشتركة ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
كان الدكتور بدر عبدالعاطي قد التقى بعدد من قيادات وأعضاء مجموعة الحكماء The Elders، التي أسسها الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لدعم السلام حول العالم، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في نيويورك.
تناول اللقاء الأوضاع في قطاع غزة، حيث قدم وزير الخارجية شرحًا مفصلاً لرؤية مصر حول سبل التعامل مع الكارثة الإنسانية في القطاع، مستعرضًا جهود مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
كما أكد الوزير عبدالعاطي على أهمية تكثيف الجهود واستمرار الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها الصارخة وسياساتها للتجويع والحصار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
كما تناول وزير الخارجية تحضيرات مصر لاستضافة مؤتمر للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، وذلك فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع، معربًا عن ترحيبه بزيارة المجموعة المقررة للعريش ومعبر رفح في أغسطس القادم.
كما أكد الوزير عبدالعاطي على أهمية البناء على زخم المؤتمر، ودفع جهود تنفيذ حل الدولتين بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
التعليقات