محكمة إسرائيلية تؤكد استمرار احتجاز ناشطي حنظلة وتثير ردود فعل واسعة

صادقت محكمة «شؤون الهجرة» الإسرائيلية على قرار استمرار احتجاز 14 ناشطًا دوليًا، كانوا على متن سفينة «حنظلة» التابعة لـ «أسطول الحرية»، حيث قررت المحكمة الإسرائيلية إبقاءهم قيد الاحتجاز حتى تنفيذ عملية الترحيل خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» اليوم الاثنين، وقد عُقدت جلسات أمام محكمة شؤون المهاجرين الإسرائيلية في منشأة «جفعون» بمدينة الرملة، للنظر في ملفات هؤلاء الناشطين الذين اعتُقلوا بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة «حنظلة» التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة.

وأوضح مركز «عدالة» الحقوقي أن جميع المعتقلين رفضوا التوقيع على «الترحيل الطوعي»، ويواصلون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على احتجازهم القسري، وأدلى عدد من النشطاء بشهادات صادمة أمام المحكمة، من بينهم الناشط الأمريكي كريستيان سمولز الذي تحدث عن تعرضه لعنف جسدي شديد على يد القوات الإسرائيلية.

وأشار مركز «عدالة» الحقوقي إلى أن المحكمة الإسرائيلية لا تنظر في قانونية الترحيل، بل تركز فقط على تمديد احتجازهم حتى موعد تنفيذ الترحيل القسري، مما يمنح السلطات هامشًا واسعًا للاستمرار في حبسهم رغم غياب أي مسوغ قانوني فعلي، وهو ما سبق استخدامه مع نشطاء سفينة «مادلين»، ويتكرر الآن مع طاقم «حنظلة».

يُذكر أن السفينة «حنظلة» التابعة لـ «أسطول الحرية» وصلت يوم الأحد الماضي إلى إسرائيل بعدما كانت في طريقها لمحاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وإدخال كمية من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع قبل أن يعترضها جيش الاحتلال الإسرائيلي ويحتجز أفراد طاقمها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *