مصر الرقمية.. كيف نبني كفاءات تكنولوجية من الطفولة إلى الاحتراف

تعتبر مبادرة “أجيال مصر الرقمية” رؤية شاملة أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى تطوير القدرات الرقمية للمواطن المصري منذ مرحلة مبكرة وحتى التخرج من الجامعة، مع الاستعداد لدخول سوق العمل، تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية الدولة لخلق مجتمع رقمي يتماشى مع التطورات التكنولوجية العالمية، وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تتضمن المبادرة مجموعة متنوعة من المسارات التدريبية المجانية التي تستهدف جميع الفئات العمرية، بدءًا من الصف الرابع الابتدائي، مرورًا بطلاب الإعدادية والثانوية، ووصولًا إلى طلاب الجامعات والخريجين من مختلف التخصصات الأكاديمية، وذلك من خلال برامج مثل براعم مصر الرقمية، أشبال مصر الرقمية، رواد مصر الرقمية، وبناة مصر الرقمية.

مقال مقترح: سعر الذهب اليوم الأحد 18 مايو 2025 لعيار 18 بدون مصنعية يصل إلى 3887 جنيه

تهدف المبادرة إلى إعداد جيل يمتلك المهارات الرقمية الحديثة المطلوبة في سوق العمل، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، في ظل تسارع التحول الرقمي وزيادة الحاجة إلى كفاءات مؤهلة تقنيًا، تركز “أجيال مصر الرقمية” على تنمية المهارات في مجالات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، والنظم المدمجة، والفنون الرقمية، وإدارة موارد المؤسسات.

يتم تنفيذ البرامج بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية الرائدة والشركات المحلية والدولية المتخصصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يضمن تقديم محتوى تدريبي عالي الجودة يتماشى مع أحدث المعايير العالمية.

مقال له علاقة: أسعار الذهب الحالية وعيار 21 مع بداية تداولات يوم الخميس 17 أبريل 2025

تتفرع المبادرة إلى أربعة مسارات رئيسية، كل منها يستهدف جمهورًا محددًا ويحقق أهدافًا واضحة تتناسب مع الفئة العمرية والمستوى التعليمي، تشمل هذه المسارات برامج موجهة للأطفال لتنمية التفكير المنطقي والبرمجة المبسطة، وبرامج للمراهقين لتعزيز قدراتهم التقنية والإبداعية، وصولًا إلى برامج مكثفة للخريجين وطلاب الجامعات التي تتضمن تدريبات عملية، وشراكات مهنية، ومشروعات تطبيقية تؤهلهم لتولي أدوار قيادية في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال.

.

تُعد “أجيال مصر الرقمية” واحدة من أبرز المبادرات الوطنية التي تعكس توجه الدولة نحو الاستثمار في الإنسان المصري، وخلق قاعدة عريضة من المتخصصين القادرين على قيادة المستقبل الرقمي، فهي ليست مجرد برامج تدريبية، بل مشروع استراتيجي يهدف إلى بناء مجتمع معرفي يمتلك أدوات العصر الرقمي ويشارك في تطويرها.