
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقليص المهلة التي منحها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث حددها ب«10 أو 20 يوماً» فقط، وهو موقف قوبل بترحيب فوري من كييف التي اعتبرت التصريحات الأمريكية «حازمة». في الوقت نفسه، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين وترامب في الصين خلال القمة المرتقبة في أيلول/سبتمبر المقبل، بينما شهدت العاصمة الأوكرانية كييف هجوماً جوياً جديداً أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، بحسب السلطات المحلية.
من نفس التصنيف: الجيش الإسرائيلي يدمر مقاتلتين إيرانيتين في مطار طهران بشكل مفاجئ
وفي تصريحات صحفية أدلى بها من اسكتلندا قبيل لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عبر ترامب عن «خيبة أمل شديدة» تجاه بوتين، مشيراً إلى عدم جدوى الانتظار بعد فشل موسكو في إظهار أي تقدم نحو إنهاء الحرب، وأضاف: «سأُخفض مهلة الخمسين يوماً التي منحتها له إلى 10 أو 12 يوماً… لا داعي للانتظار»
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يدرس فرض عقوبات «ثانوية» تستهدف الدول التي تشتري النفط والغاز الروسيين، وذلك بهدف تجفيف الموارد المالية التي يعتمد عليها الكرملين في مواصلة الحرب.
ممكن يعجبك: ترامب: المحادثات بين روسيا وأوكرانيا تسير بشكل جيد
وقد تفاعلت كييف بسرعة مع تصريحات ترامب، ووصفتها بأنها تعكس «رسالة حازمة» في وقت تشهد فيه الجبهات الأوكرانية تصعيداً يومياً، وجموداً في المسار الدبلوماسي.
من جانب آخر، أعلن الكرملين، الاثنين، أنه لا يستبعد عقد لقاء بين الرئيسين بوتين وترامب على هامش القمة المرتقبة في الصين خلال أيلول/سبتمبر المقبل، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «إذا قرر الرئيس الأمريكي زيارة الصين في هذه الفترة، فلا يمكن نظرياً استبعاد عقد اجتماع من هذا النوع»
هذا ومن المقرر أن يزور بوتين الصين مطلع أيلول/سبتمبر للمشاركة في الاحتفالات بذكرى مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
تتباين المواقف بين موسكو وكييف بشأن المفاوضات بشكل حاد، إذ تتهم أوكرانيا روسيا بإرسال وفود تفاوضية من «الصف الثاني» لا تملك صلاحيات اتخاذ القرار، بينما يتمسك الكرملين بمطالب تشمل تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والاعتراف بسيادة موسكو على أربع مناطق تحت سيطرتها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وترفض كييف هذه المطالب بشدة، مؤكدة أن نحو 20% من أراضيها لا تزال تحت الاحتلال الروسي، وأن موسكو تسعى لتوسيع نفوذها في أراضي الجمهورية السوفييتية السابقة.
ميدانياً، أعلنت أوكرانيا أن روسيا شنت، ليل الأحد-الاثنين، هجمات مكثفة باستخدام مئات المسيّرات والصواريخ استهدفت غرب البلاد، وتحديداً مدينة ستاروكوستيانتينيف، التي تضم قاعدة جوية يحتمل أن تستضيف مقاتلات «إف-16» الغربية.
وأكد سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 324 مسيّرة، وسبعة صواريخ، بينها صواريخ كروز وصواريخ باليستية، مشيراً إلى أنه أسقط 309 من تلك المسيّرات وصاروخين، مضيفاً أن الهدف الرئيسي للهجوم كان قاعدة ستاروكوستيانتينيف الواقعة على بعد نحو 225 كيلومتراً من كييف.
أسفرت الهجمات عن إصابة ثمانية أشخاص في أنحاء متفرقة من البلاد، بينهم خمسة في العاصمة، وفقاً للسلطات المحلية.
وسُمعت انفجارات في كييف فجر أمس الاثنين، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس»، فيما ناشدت السلطات الأوكرانية شركاءها الغربيين تقديم مزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة الهجمات المتكررة.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «نُعزّز بشكل دائم الدرع الجوية الأوكرانية… من الحيوي الإبقاء على فهم واضح لدى شركائنا لكيفية مساعدتنا بدقة»
اقرأ كمان: إجلاء عائلات وزراء الحكومة الإسرائيلية إلى مواقع سرية بسبب تهديدات إيران وخوف من الهجمات
التعليقات