
تشهد تركيا حالياً موجة حرائق غابات مدمرة، مما دفع السلطات إلى القيام بعمليات إجلاء واسعة النطاق بالقرب من مدينة بورصة، وهي رابع أكبر مدينة في البلاد، في ظل صعوبة السيطرة على النيران بسبب الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، بينما تجاوزت الحرارة في العراق 51 درجة مئوية في بغداد وبعض المحافظات الجنوبية، مما يزيد من حدة الأزمة بسبب الجفاف وانقطاع الكهرباء.
مقال مقترح: بوتين يتجاهل تحديات زيلينسكي ويواصل السعي لإنجاح المحادثات بين روسيا وأوكرانيا
تواصل فرق الإطفاء التركية جهودها لليوم الثالث على التوالي لمواجهة أربعة حرائق ضخمة تهدد المناطق المأهولة في شمال وغرب البلاد، ومن أبرز هذه الحرائق هو الحريق المستعر في ضواحي مدينة بورصة الصناعية، والذي يأتي في وقت تشهد فيه البلاد موجة حر غير مسبوقة، مما أدى إلى نشوب حرائق إضافية وحالات نزوح في عدة مناطق.
أشار وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي، إلى أن النيران لا تزال مشتعلة في بورصة وكارابوك شمالاً وكهرمان مرعش جنوباً، موضحاً أن الرياح العاتية وارتفاع درجات الحرارة تعيق جهود السيطرة على الحرائق وتحد من فعالية التدخل الجوي.
ممكن يعجبك: توقف مؤقت لرحلات القطارات بين الجزائر وتونس.. إليك التفاصيل المهمة!
وأوضح الوزير أنه تم السيطرة على خمس بؤر حرائق في أربع محافظات، مضيفاً أن قوة الرياح وكثافة النيران تعيق إخماد الحرائق المتبقية، مشيراً إلى أن قدرة الدولة على الاستجابة قد تكون محدودة أحياناً في كوارث بهذا الحجم.
وبحسب الوزير، تم نشر أكثر من 850 مركبة، بالإضافة إلى ست طائرات وأربع مروحيات في منطقة بورصة وحدها، كما شارك أكثر من 2,300 عنصر إطفاء وإنقاذ في جهود مكافحة النيران، وتم إجلاء أكثر من 3,500 شخص من محيط المدينة، بينما غادر أكثر من 1,800 شخص منازلهم في ولاية كارابوك، التي تغطي الغابات نحو 72% من مساحتها.
امتدت ألسنة اللهب لعشرات الكيلومترات في مناطق وعرة بكارابوك، مما زاد من صعوبة المهمة أمام فرق الإطفاء، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام المحلية.
في العراق المجاور، اجتاحت موجة حر مماثلة البلاد، حيث أعلنت هيئة الأنواء الجوية أن درجات الحرارة بلغت 51 درجة مئوية في بغداد وعدة محافظات جنوبية، في واحدة من أكثر السنوات جفافاً منذ عقود، وفق ما أكدت وزارة الموارد المائية.
شهدت محافظات البصرة وميسان وذي قار ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، في وقت تعاني فيه مناطق الجنوب من انقطاع مزمن في الكهرباء وشح في المياه، كما خرج المئات في تظاهرات احتجاجية في مدن وسط البلاد مطالبين بتحسين الخدمات، وأغلقوا طرقاً وأشعلوا إطارات.
وفقاً لبيان رسمي، لا يتجاوز الخزين المائي الحالي للعراق 8% من إجمالي القدرة التخزينية، وتعتبر الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، حيث تتكرر مواسم الجفاف وتتفاقم آثارها عاماً بعد عام.
مقال له علاقة: إيران تطلق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل
التعليقات