أمريكا تستخدم ربع مخزونها من نظام «ثاد» للدفاع ضد التهديدات الإيرانية

أفاد مسؤولون وخبراء أمريكيون، يوم الأحد الماضي، بأن الولايات المتحدة استهلكت حوالي ربع مخزونها من نظام الدفاع الجوي العالي الارتفاع “ثاد” خلال الصراع الذي دار بين إسرائيل وإيران على مدار 12 يوماً في يونيو الماضي.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين لم تكشف عن أسمائهم، أن الولايات المتحدة قامت بنشر اثنتين من أصل سبع منظومات “ثاد” في إسرائيل خلال تلك الحرب.

وأشار المسؤولون إلى أن عدد الصواريخ المستخدمة في النزاع كان مرتفعاً جداً مقارنة بمعدل الإنتاج، مما يعني أن هذا الاستخدام يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية المتاحة.

وتشير التقديرات العسكرية الأمريكية إلى أنه تم إطلاق ما بين 100 و150 صاروخاً من طراز “ثاد” خلال الصراع الإسرائيلي الإيراني، وفقاً لما ذكره المسؤولون.

وقد أثار انخفاض مخزون نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي قلقاً كبيراً في البلاد، حيث قال أحد كبار المسؤولين العسكريين المتقاعدين: “استخدمت الولايات المتحدة حوالي ربع مخزونها من نظام ثاد في هذه الحرب”، وقد أكد أربعة مسؤولين عسكريين أمريكيين سابقين أن هذا المخزون، الذي يُعتبر حيوياً للردع ضد الصين، منخفض للغاية

في هذا السياق، تتضمن ميزانية الدفاع لعام 2026 خطة لشراء 37 منظومة جديدة من أنظمة “ثاد”، كما تم تخصيص 1.3 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية لصناعة الدفاع، بالإضافة إلى 2.5 مليار دولار لزيادة إنتاج الصواريخ والذخائر.

وأنتجت وزارة الدفاع الأمريكية 11 منظومة “ثاد” جديدة فقط، وفقاً لميزانيتها لعام 2025.

وبحسب تحليل أعده المعهد اليهودي الأمريكي للأمن القومي (جينسا)، اعترض نظام “ثاد” الأمريكي حوالي 201 صاروخ إيراني أُطلقت خلال النزاع.

كما توقع التحليل أنه في ظل الطاقة الإنتاجية الحالية، قد يستغرق الأمر من 3 إلى 8 سنوات لاستعادة المخزون إلى مستوياته السابقة.