الاتحاد الأوروبي يقترح وقف تمويل الشركات الناشئة الإسرائيلية بسبب الأوضاع في غزة

تم تحديثه الإثنين 2025/7/28 10:40 م بتوقيت أبوظبي

اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الإثنين تعليق تمويل شركات إسرائيلية ناشئة نتيجة الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.

تأتي هذه الخطوة من بروكسل في وقت تسعى فيه عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، بسبب المخاوف المتزايدة من تفشي المجاعة في القطاع الذي تعرض للتدمير بسبب الحرب.

وأوضحت المفوضية في بيان لها “على الرغم من أن إسرائيل أعلنت عن هدنة إنسانية يومية في المعارك في غزة، واحترمت بعض التزاماتها، إلا أن الوضع لا يزال خطيرًا”.

وأشارت إلى أن التعليق المقترح هو إجراء محدد الهدف ويمكن الرجوع عنه.

يوم الثلاثاء، ستناقش الدول الـ27 الأعضاء اقتراح التعليق الجزئي لمشاركة إسرائيل في مبادرة “هورايزن” للبحث العلمي.

ويتطلب ذلك موافقة أغلبية الدول الأعضاء لدخول التعليق حيز التنفيذ.

يواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في اتخاذ إجراءات بشأن النزاع في غزة، وسط انقسام بين مؤيدين بشدة لإسرائيل وآخرين يدعمون الفلسطينيين بشدة.

وقد عرضت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، هذا الشهر مجموعة من الخيارات لمعاقبة إسرائيل بعد أن خلص تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية إلى أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاق التعاون بشأن احترام حقوق الإنسان.

وأكدت بروكسل أنها أبرمت اتفاقًا مع إسرائيل يتيح دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

ويشير الاتحاد الأوروبي إلى أن إسرائيل اتخذت خطوات لتنفيذ بعض التعهدات المتعلقة بزيادة المساعدات، لكن لا يزال يتعين عليها بذل مزيد من الجهود.

يُعتبر التعليق الجزئي لمشاركة إسرائيل في مبادرة “هورايزن” من بين الخطوات الأكثر محدودية التي يمكن لبروكسل اتخاذها.

ومع ذلك، يقول دبلوماسيون ومسؤولون إنها الخطوة الأولى لإبلاغ إسرائيل بأن الاتحاد مستعد لاتخاذ إجراءات ما لم يشهد تحسنًا في الوضع في غزة.

وأفادت بروكسل بأن المقترح يعني وقف تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة المشاركة في مجالات مثل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.

في عام 2024، كانت إسرائيل إلى جانب فرنسا وألمانيا ضمن الدول الثلاث الرائدة في عدد الشركات المتنافسة على تلقي التمويل.

يعيش قطاع غزة، الذي يقدر عدد سكانه بنحو 2.4 مليون نسمة، تحت وطأة حصار تفرضه إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس، عقب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يوم الأحد، استؤنف إسقاط المساعدات من الجو في غزة، ودخلت يوم الإثنين شاحنات محملة بالمواد الغذائية إلى القطاع، لكن وكالات الإغاثة تحذر من أن مواجهة المجاعة تتطلب إدخال كميات أكبر من المساعدات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *