أمريكا تعزز التعاون الدفاعي بإرسال أسلحة نووية تكتيكية إلى بريطانيا وفقًا لتقرير بلومبيرغ

ذكرت وكالة بلومبرغ أن هناك مؤشرات على أن الولايات المتحدة قد أرسلت أسلحة نووية تكتيكية إلى بريطانيا، وهذه الخطوة هي الأولى منذ عام 2008، مما يعكس التزام واشنطن بأمن أوروبا في مواجهة التحديات الروسية.

في تقريرها الصادر يوم الاثنين، أشارت الوكالة إلى أن طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية أقلعت في 16 يوليو/ تموز من قاعدة “كيرتلاند” الجوية في نيو مكسيكو، والتي تعتبر مركز الأسلحة النووية التابع للقوات الجوية الأمريكية، متجهة إلى قاعدة “لاكينهيث” الجوية في سوفولك شرق إنجلترا.

أجهزة إرسال مفعلة

بحسب المحللين الدفاعيين، كانت الطائرة مزودة بجهاز إرسال واستقبال مُفعّل، مما يعني أنها كانت تبث بيانات مفتوحة حول هويتها وموقعها، وأكد هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، أن إبقاء جهاز الإرسال والاستقبال قيد التشغيل يدل على رغبة الولايات المتحدة في إبلاغ روسيا بأنها لا تقلل من وجودها النووي في أوروبا.

ونقل التقرير عن هانز كريستنسن قوله: “هناك أسباب قوية” تدعم الاعتقاد بأن الولايات المتحدة أعادت أسلحة نووية إلى المملكة المتحدة

كما أشار ويليام ألبرك، الباحث البارز في منتدى المحيط الهادئ في أوروبا، إلى أن مسار الرحلة لم يعبر فوق أراضي أي دولة أخرى، مما يعزز من دلالة هذه الخطوة.

وأكد الخبير البريطاني سيدهارث كوشال أن هذه الخطوة تعكس نية الولايات المتحدة في تزويد أوروبا بقدرات نووية أكثر مرونة، مما يوسع الخيارات المتاحة للجيش البريطاني.

تحول استراتيجي كبير

ووصفت التقارير الإعلامية عودة هذه الأسلحة إلى بريطانيا بأنها “تحول كبير في الاستراتيجية النووية لحلف “الناتو” في المنطقة الأوروبية”، خاصة في ظل تدهور العلاقات مع روسيا وزيادة التركيز على الردع.

ووفقاً للقوانين الأمريكية، لا يمكن استخدام الأسلحة النووية الأمريكية، حتى لو كانت موجودة على أراضي دول أخرى، إلا بناءً على أمر مباشر من رئيس الولايات المتحدة.

في الأسابيع الأخيرة، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفاً أكثر صرامة تجاه بوتين، حيث وافق على تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي أمريكية إضافية من طراز باتريوت، وهدد روسيا بعقوبات إذا لم توافق على وقف إطلاق النار خلال فترة محددة، معبراً عن “خيبة أمله” في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.