اجتمع عدد كبير من الوزراء في الأمم المتحدة يوم الاثنين، في مؤتمر يهدف إلى تعزيز جهود العالم نحو تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، ومع ذلك، قاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا المؤتمر.
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة، عقد هذا المؤتمر في عام 2025، لكن تم تأجيله في يونيو بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث تشارك كل من فرنسا والسعودية في تنظيمه.
انطلق المؤتمر الوزاري الدولي حول تنفيذ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) مساء الاثنين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، تحت رئاسة سعودية فرنسية.
وفي كلمته أمام المؤتمر، أكد فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، على أن تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه، مطالباً بوقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأضاف فرحان خلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، أن المبادرة العربية للسلام تمثل الأساس للحل العادل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود وقف الحرب في غزة.
كما أكد الوزير السعودي على أهمية تلبيّة تطلعات الشعب الفلسطيني، مثمناً عزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا وزير الخارجية السعودي جميع المشاركين في مؤتمر حل الدولتين لتوقيع المذكرة الختامية التي تهدف إلى تنفيذ الحل وإنهاء الاحتلال.
قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، إن مؤتمر حل الدولتين يعقد في توقيت حساس للغاية، مشيراً إلى أن مصر كثفت جهودها لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، الذي يعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يومي الاثنين والثلاثاء.
وأكد عبد العاطي أن مصر تسعى جاهدة لتحقيق توافق دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، موضحاً أنها جددت عزمها بالتعاون مع الشركاء لتنظيم مؤتمر إعادة إعمار غزة بعد وقف إطلاق النار، وهو ما نعمل عليه بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، ونسعى لتحقيق توافق دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جهته، أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، أحقية الشعب الفلسطيني في دولته، معرباً عن أمله في اغتنام “الفرصة التاريخية” التي يمثلها هذا المؤتمر لتحقيق هذه الغاية.
كما أكد على ضرورة وقف الحرب في غزة فوراً، مطالباً حماس بتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: «لا يمكن القبول باستهداف المدنيين في غزة»، مشيراً إلى أن الحرب في القطاع استمرت لفترة طويلة ويجب أن تتوقف.
وتابع في كلمته في المؤتمر: «علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعاً ملموساً»، موضحاً أن هذا الحل يلبي الطموحات المشروعة للفلسطينيين، وأن مؤتمر حل الدولتين يجب أن يكون نقطة تحول لتنفيذ الحل، مضيفاً: «أطلقنا زخماً لا يمكن وقفه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط».
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن «حل الدولتين أبعد ما يكون الآن عن أي وقت مضى»، مشدداً على أنه الإطار الوحيد المدعوم من المجتمع الدولي.
وقال غوتيريش: «لنكن واضحين: ضم الضفة الغربية المحتلة تدريجياً غير قانوني ويجب أن يتوقف، كما أن التدمير الشامل لقطاع غزة أمر لا يُطاق ويجب أن يتوقف»، مضيفاً: «الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة ويجب أن تتوقف»، داعياً إلى أن تكون القدس عاصمة للدولتين.
وتحدث ممثلون عن كندا والبرازيل والمكسيك وإسبانيا ودول عدة، مؤكدين ضرورة وقف الحرب في غزة، وتبني حل الدولتين كإطار لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
يهدف المؤتمر إلى طرح مسار زمني يؤسس لدولة فلسطينية ذات سيادة، وينهي الاحتلال على أراضيها على أساس حل عادل ودائم، وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الأممية ذات الصلة، كما يركز المؤتمر خلال أيام انعقاده على الإجراءات العملية لدعم التسوية السلمية بشكل عاجل، ووضع أسس حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يوقف دائرة العنف المستمرة في المنطقة، ويساهم في استقرار أمنها الإقليمي، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، ويعيد إليه حقوقه المشروعة في تجسيد دولته الفلسطينية المستقلة.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تحضر المؤتمر في الأمم المتحدة، واصفاً إياه بأنه “هدية لحماس، التي تواصل رفض مقترحات وقف إطلاق النار التي قبلتها إسرائيل، والتي من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الهدوء في غزة”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن صوتت ضد دعوة الجمعية العامة العام الماضي لعقد المؤتمر، وأنها “لن تدعم أي إجراءات تقوض آفاق التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للصراع”.
كما قاطعت إسرائيل المؤتمر، حيث قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون يوم الاثنين: “هذا المؤتمر لا يدعو لحل، وإنما يعمق الوهم، فبدلاً من المطالبة بالإفراج عن الرهائن والعمل على تفكيك حكم حماس، يجري منظمو المؤتمر مناقشات وجلسات عامة منفصلة عن الواقع”.
تؤيد الأمم المتحدة منذ فترة طويلة رؤية دولتين تعيشان جنباً إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها، ويريد الفلسطينيون دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
شاركت الفنانة جوري بكر متابعيها عبر حسابها الشخصي على إنستجرام بأعمالها الخيرية، حيث قامت بتوزيع زجاجات مياه على الناس، وعلقت…
دعا الرئيس الصيني، شي جين بينج، إلى بذل جهود شاملة لضمان سلامة أرواح الصينيين وممتلكاتهم خلال التصدي للفيضانات والكوارث الجيولوجية…
استمر يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، في تسجيل انخفاض ملحوظ في جميع أعيرة الذهب، حيث تراجع سعر الجنيه الذهب بنحو…
مع اقتراب نهاية يوليو 2025 وبداية العد التنازلي لاستقبال شهر أغسطس، يزداد بحث الموظفين في القطاعين العام والخاص عن العطلات…
أفادت صحيفة «فاينانشال تايمز» نقلاً عن ثلاثة مصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد منعت الرئيس التايواني لاي تشينج…
أعرب خبراء في القطاع العقاري عن قلقهم من القرارات الأخيرة التي فرضت رسوم تنازل على مشروعات الساحل الشمالي، ووقف التعامل…