شركات السيارات الأوروبية تتكبد خسائر كبيرة بسبب الاتفاق التجاري الجديد

تعرضت شركات صناعة السيارات الأوروبية لضغوط كبيرة نتيجة الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لوكالة رويترز.

تواجه هذه الشركات بالفعل منافسة قوية من الأسواق الآسيوية، بالإضافة إلى التكاليف العالية المرتبطة بالتحول إلى السيارات الكهربائية.

رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الأحد ساهم في تجنب حرب تجارية شاملة بين الجانبين، إلا أن الرسوم الجمركية المخفضة بنسبة 15% (بعد أن كانت 27.5%) لا تزال تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على شركات السيارات، مما يثير الكثير من التساؤلات حول المستقبل.

وذكر بنك باركليز في مذكرة له: «نعتقد أنه بالرغم من تخفيف الرسوم الجمركية، فإن إزالة المخاطر الإيجابية للاتفاق قد تجعل القطاع عرضة لتحديات جديدة»

وأفادت جمعية VDA الألمانية أن الرسوم الجمركية الأساسية التي تبلغ 15% ستكبد صناعة السيارات الألمانية خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويًا.

في أبريل الماضي، فرضت الولايات المتحدة، التي تُعتبر أكبر مستورد للسيارات الألمانية في العالم، رسومًا عقابية بنسبة 25% على واردات السيارات من أوروبا، مما دفع الشركات لتقليل توقعاتها للمستقبل.

وعلى الرغم من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تُعتبر تحسنًا، إلا أنها تبقى أعلى بستة أضعاف من نسبة 2.5% التي كانت سائدة قبل بدء النزاع التجاري.

شهدت أسهم شركات السيارات الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا يوم الاثنين، لكن هذا التفاؤل لم يستمر طويلاً، حيث تراجع القطاع بنسبة 1.2% في منتصف التعاملات، وذلك بقيادة شركات فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس وستيلانتس.

وفي بيان لرويترز، أعربت فولكس فاجن عن ترحيبها بالاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية، مشيرة إلى الأمان التخطيطي الذي يوفره لصناعة السيارات الأوروبية.