
أكد الفريق عماد الدين عدوي، سفير السودان لدى القاهرة، أن عودة السودانيين من مصر إلى السودان لم تكن لتتحقق لولا انتصارات القوات المسلحة السودانية، وتضحيات أبنائها، بالإضافة إلى القوات المشتركة وكافة الأجهزة الأمنية والمستنفرين الذين قدموا الشهداء والمصابين في سبيل تأمين الأوطان، مشددًا على أن عودة المواطنين السودانيين ستبدأ معها مرحلة إعادة الإعمار.
وفي تصريحات خاصة لـ«بوابة مولانا» خلال الرحلة الثانية لعودة السودانيين طواعية إلى بلادهم، قال السفير السوداني: «نحن سعداء أن جزءًا كبيرًا من الشعب السوداني كان موجودًا في جمهورية مصر العربية التي قدمت لهم الرعاية الكاملة»، مضيفًا: «لم يشعر أي سوداني خلال هذه الفترة إلا بأنه أخ شقيق وعزيز من أبناء وادي النيل الذين يتلقون الدعم والخدمات المهمة من الحكومة المصرية».
مواضيع مشابهة: زيادة 1% عن العام الماضي.. زراعة 923 فدان من القطن في الإسكندرية لعام 2023
وتابع: «من هذا المنطلق، لا بد أن نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وكافة الوزراء، وعلى رأسهم الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية، ووزير النقل الفريق كامل الوزير الذي رعى هذه المبادرة بتسيير القطارات»، مشيرًا إلى أن «هذه الرحلات ستتكامل مع وسائل النقل الأخرى مثل الأتوبيسات وغيرها».
مقال له علاقة: ما هو تاريخ صرف رواتب شهري أبريل ومايو 2025؟.. وزارة المالية توضح.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المبادرة مجانية، أكد السفير عماد الدين عدوي أن «مبادرة عودة السودانيين الطوعية تتم تحت رعاية عدد كبير من المؤسسات والمنظمات والخيرين السودانيين الذين يتكفلون بتكاليف هذه العودة»، مشيرًا إلى أن «السفارة تقوم بتنسيق هذه الجهود لتسهيل عودة المواطنين السودانيين إلى الوطن».
وفيما يتعلق بمحاولات بعض ضعاف النفوس لاستغلال المبادرة، ودور السفارة في حماية المواطنين السودانيين من محاولات الاستغلال، قال السفير عماد الدين عدوي: «إنها محاولات فردية لا تؤثر كثيرًا على المبادرات الاجتماعية الناجحة والخيرية»، مشيرًا إلى أن «سفارة السودان بصدد عقد ورشة لتنسيق جهود عودة المواطنين السودانيين الطوعية ولغلق كل الثغرات».
أما عن أوضاع السودانيين في مصر والدعم المصري للسودان في هذه المرحلة، فقد أكد «عدوي» أن «الحكومة المصرية لم تقصر، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وكافة الوزارات والشعب المصري الشقيق قد حملت السودانيين على أكف الراحة».
واختتم تصريحاته قائلًا: «لم يشعر السوداني يومًا بأنه بعيد عن بلده، وهذا نابع من أن العلاقات بين مصر والسودان ليست وليدة اللحظة بل هي علاقات تاريخية وأزلية وقدرية»، مضيفًا: «نشكر الشعب المصري حكومةً وشعبًا، ونقول لهم شكرًا، لقد أعطيتم ولم تستبقوا شيئًا».
التعليقات