الإمارات وكوريا الجنوبية تعززان التعاون في مجال الطاقة النووية على الصعيد العالمي

وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية، اليوم، مذكرة تفاهم في العاصمة الكورية الجنوبية سول مع شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات.

تهدف مذكرة التفاهم إلى استكشاف الفرص المشتركة في قطاع الطاقة النووية على المستوى العالمي، كما تسعى لتسريع تطوير واستخدام الطاقة النظيفة من خلال الابتكار في هذا المجال الحيوي.

يستند هذا التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في قطاع الطاقة النووية، ويدعم الأهداف المشتركة للبلدين في تطوير الطاقة النووية السلمية، بما يتماشى مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشير إلى زيادة كبيرة في القدرة الإنتاجية للطاقة النووية على مستوى العالم بحلول عامي 2030 و2050.

توفر مذكرة التفاهم بين الشركتين إطاراً شاملاً لتبادل المعارف والخبرات، وكذلك التقييم المشترك للتعاون المحتمل في مشاريع الطاقة النووية، بالإضافة إلى تقييم فرص الاستثمار الاستراتيجية، كما تشمل المذكرة تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك، ودعم تطوير مبادرات الطاقة النووية المستقبلية.

بدأت شركة الإمارات للطاقة النووية مرحلة جديدة من مسيرتها تتضمن الاستثمار والتعاون وإجراء المشاورات بشأن المفاعلات النووية الكبيرة، بالإضافة إلى تطوير تقنيات نووية جديدة محلياً ودولياً، ومع تشغيل كافة محطات براكة للطاقة النووية بكامل طاقتها، تركز الشركة على التعاون مع شركاء عالميين لدعم تسريع نشر الطاقة النووية، وتلتزم بالعمل مع كافة الجهات المسؤولة التي تسعى لتطوير واستخدام مفاعلات نووية جديدة أو توسيع قدرتها الإنتاجية، حيث تُعدّ مذكرات التفاهم مع شركات مثل “هيونداي للهندسة والإنشاءات” دليلاً واضحاً على هذا النهج.

كانت شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات المقاول الرئيسي خلال مرحلة الإنشاءات في محطات براكة للطاقة النووية، واعتُبرت مساهماً موثوقاً به في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والذي أصبح الآن نموذجاً عالمياً في تطوير مشاريع الطاقة النووية بشكل آمن وفعال.

يأتي توقيع المذكرة في أعقاب سلسلة من الاتفاقيات بين شركة الإمارات للطاقة النووية وشركات عالمية رائدة في مجال تشغيل محطات الطاقة النووية ومطوري التكنولوجيا وشركات الطاقة، وتُشكل هذه الشراكات جزءًا لا يتجزأ من تركيز الشركة على تحديد فرص الاستثمار والتعاون لدعم التنفيذ السريع لمشاريع الطاقة النووية السلمية، وتعزيز أمن الطاقة والاستدامة من خلال توفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة.

حقق النجاح الكبير الذي حققته مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية؛ لشركة هيونداي للهندسة والإنشاءات إشادة واسعة من قطاع الطاقة النووية العالمي، لما تميزت به خلال هذه المرحلة في الإدارة والبناء، وفي الوقت الذي تعزز فيه دولة الإمارات وجمهورية كوريا التزامهما بالتعاون المستقبلي في قطاع الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، تخطط “هيونداي للهندسة والإنشاءات” لتوسيع آفاق التعاون الاستراتيجي مع “الإمارات للطاقة النووية”، مستفيدةً من الثقة والخبرات المكتسبة خلال مسيرة تطوير محطات براكة.