كلمة الرئيس حول قطاع غزة تحمل رسائل إنسانية وسياسية قوية وواضحة وفقًا لما ذكره الوفد

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تناولت تطورات الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، كانت مليئة بالرسائل الإنسانية والسياسية القوية والواضحة، حيث مثلت صرخة ضمير عالمي موجهة للمجتمع الدولي لإنهاء المأساة المستمرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، والتي تجاوزت حدود المعاناة الإنسانية لتصل إلى ما يمكن وصفه بجرائم إبادة جماعية.

وأشار الجندي في تصريحاته اليوم إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على أن «مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبي إزاء أشقائها في قطاع غزة» يعكس أن الموقف المصري لا تحركه المصالح الضيقة، بل يستند إلى مبادئ راسخة وقيم إنسانية وأخلاقية، لطالما كانت البوصلة الحقيقية للسياسة المصرية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس السيسي عبر بصدق عن موقف الشعب المصري بكافة أطيافه، الرافض للصمت الدولي والمطالب بالتحرك العاجل لإنهاء الحرب، موضحًا أن دعوة الرئيس لإدخال أكبر حجم ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة تعكس الإصرار المصري على لعب دور فعّال في التخفيف من حدة الأزمة، وتقديم الدعم الكامل للأشقاء، رغم التحديات الأمنية والسياسية المحيطة.

وتابع الجندي: «لا يمكن تجاهل أهمية النداء المباشر الذي وجهه الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يحمل تقديرًا واضحًا لدور الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يحملها مسؤولية أخلاقية وتاريخية لوقف العدوان، نظرًا لتأثيرها المباشر على حكومة الاحتلال»، مؤكدًا أن هذا النداء اتسم بالحكمة السياسية والصراحة، وهو تعبير عن ثقة القيادة المصرية في إمكانية إحداث تغيير حقيقي إذا توفرت الإرادة الدولية

وأشار الجندي إلى أن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد رد فعل على تصعيد عسكري، بل جاءت ضمن رؤية شاملة تتبناها مصر لحل الأزمة الفلسطينية جذريًا، من خلال التمسك بخيار «حل الدولتين» كسبيل وحيد وعادل لإنهاء الصراع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد الجندي أن مصر، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم تدخر جهدًا طوال السنوات الماضية لإعادة إحياء المسار التفاوضي، والعمل على وقف التوسع الاستيطاني ورفع الحصار، والدفع نحو اتفاق سياسي شامل يعيد الحقوق لأصحابها، مشيرًا إلى أن القاهرة لا تزال تبذل جهودًا متواصلة لفتح قنوات الحوار بين كافة الأطراف، واستضافة مفاوضات التهدئة، رغم كل ما تتعرض له من حملات تشويه ومحاولات تضليل.

وشدد المهندس حازم الجندي على أن القيادة المصرية كانت دائمًا صوت العقل والاتزان في لحظات الغليان، وأن خطاب الرئيس السيسي الأخير يعكس شجاعة رجل الدولة الذي يتحمل مسؤولياته كاملة، ويصر على مواصلة الدفاع عن قضية عادلة لم تغب عن الوجدان المصري والعربي، مهما تغيرت المواقف والتحالفات.