
شارك الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، في الدورة الثانية لقمة الأمم المتحدة لمراجعة نتائج تحويل النظم الغذائية (4+)، تحت شعار «بناء نظم غذائية مرنة ومستدامة للقضاء على الجوع»، حيث شهدت القمة لقاءات مكثفة بين «العبيد» وعدد من وزراء الزراعة العرب ومدراء المنظمات الإقليمية والدولية.
وقال «العبيد» في تصريحات صحفية اليوم، إن الجلسات العامة والموائد المستديرة وحلقات النقاش تناولت موضوعات متنوعة، من بينها الزراعة الذكية مناخيًا، والحوكمة الشاملة، وآليات التمويل، وحقوق المجتمعات المهمشة.
ممكن يعجبك: حملات تموينية في كفر الشيخ تضبط عشرات المخالفات وتحرر محاضر متنوعة
وأضاف مدير «أكساد» أن القمة التي تستمر حتى الثلاثاء، ستركز على صياغة حلول مبتكرة لمعالجة التداعيات الناتجة عن النزاعات المسلحة والتغيرات المناخية، فضلًا عن مواجهة التحديات المرتبطة بسلامة الأغذية التي تؤثر في حياة ملايين الأشخاص سنويًا.
وأوضح «العبيد» أن القمة تمثل فرصة لتعزيز الجهود العالمية نحو تحقيق الأمن الغذائي، من خلال التركيز على التعاون الدولي ودعم المبادرات المحلية، ومن المتوقع أن تشهد إطلاق تحالفات جديدة بين القطاعين العام والخاص، لتمويل مشاريع الزراعة المستدامة وتطوير سلاسل توريد مرنة.
ممكن يعجبك: هل ستُنقل مومياء الملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير ضمن مقتنياته القيمة؟
وأشار مدير «أكساد» إلى بروز الحاجة إلى سياسات فعالة تعزز نظم الغذاء وتدعم قدرة الدول، ولا سيما النامية والأقل نموًا، على التكيف مع الأزمات، وفي مقدمتها تغير المناخ الذي يعد تهديدًا للأمن الغذائي والاستقرار، لا يقل خطورة عن الصراعات المسلحة.
ووفقًا للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، تأتي القمة في توقيت بالغ الحساسية، إذ تتزايد تأثيرات الحروب والصراعات على الأمن الغذائي العالمي، من خلال تعطيل سلاسل الإمداد، وتدمير البنى التحتية الزراعية، وتهجير المجتمعات، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في عدد من المناطق.
التعليقات