رئيس وزراء فرنسا يعتبر اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوماً أسود للاقتصاد العالمي

اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، اليوم الاثنين، أن الاتفاق التجاري الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمثل «يومًا أسود» لأوروبا.

وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «عندما يستسلم تحالفٌ من الشعوب الحرة، الذي اجتمع لتأكيد قيمه المشتركة والدفاع عن مصالحه، فهذا يومٌ حزين»

Accord Van der Leyen-Trump: c’est un jour sombre que celui où une alliance de peuples libres، rassemblés pour affirmer leurs valeurs et défendre leurs intérêts، se résout à la soumission.

— François Bayrou (@bayrou).

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد توصلا إلى إطار عمل لاتفاقية تجارية، منهين بذلك خلافًا استمر شهورًا مع أكبر شريك تجاري لأمريكا، وذلك وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.

وأكد ترامب فرض ضريبة بنسبة 15% على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، بما في ذلك السيارات والأدوية وأشباه الموصلات، وذلك بعد محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تيرنبيري، اسكتلندا.

وقال ترامب، خلال حديثه إلى جانب فون دير لاين في ملعب الجولف الخاص به على الساحل الغربي لاسكتلندا، إن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء عقود طاقة بقيمة 750 مليار دولار من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى استثمار 600 مليار دولار أخرى في الاقتصاد الأمريكي.

وأضاف الرئيس الأمريكي: «ستفتح جميع البلدان أبوابها للتجارة مع الولايات المتحدة بدون تعريفات جمركية، وهم يوافقون على شراء كمية هائلة من المعدات العسكرية»

ورغم عدم الكشف عن تفاصيل الاتفاق، وصفه ترامب بأنه «أكبر اتفاق يُبرم على الإطلاق».

من جانبها، أكدت فون دير لاين أن الاتفاق سيساهم في تحقيق «الاستقرار» و«القدرة على التنبؤ»، وقد رحب قادة أوروبيون آخرون بهذا التطور بشكل كبير.

وبلغ إجمالي قيمة البضائع المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 975 مليار دولار أمريكي العام الماضي، وفقًا لبيانات وزارة التجارة الأمريكية.

ورغم أن هذه الاتفاقية التجارية ليست نهائية بعد، إلا أنها تُقلل من خطر نشوب حرب تجارية عبر الأطلسي قد تُخلف تداعيات على الاقتصاد العالمي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *