مجاعة غزة تودي بحياة 134 شخصاً بينهم 88 طفلاً.. شاهد الفيديو المأساوي

أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بارتفاع عدد ضحايا الجوع في قطاع غزة إلى 134 شخصاً، بينهم 88 طفلاً، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من استخدام التجويع كوسيلة حرب في القطاع الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي مستمر منذ حوالي 22 شهراً.

تتواصل المشاهد المؤلمة للجوع في القطاع، حيث وثقت الكاميرات تجمعات كبيرة من الفلسطينيين الجائعين الذين يتزاحمون بشكل مأساوي للحصول على المساعدات قرب أحد مراكز التوزيع في مدينة رفح.

الجوع يقتل 134 شخصاً بينهم 88 طفلاً

بينما تنتشر المجاعة في أرجاء القطاع المدمر، أكدت المصادر الطبية أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 134، بينهم 88 طفلاً، وفي ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على جميع أنحاء القطاع، تم الإعلان عن مقتل 41 شخصاً نتيجة القصف المستمر منذ فجر يوم الاثنين، بينهم 8 كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، كما أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بوفاة الرضيع محمد إبراهيم عدس بسبب سوء التغذية الحاد ونقص حليب الأطفال في غزة.

ثلث الفلسطينيين لم يأكلوا منذ أيام

في هذا السياق، أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، يوم الاثنين، أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة لم يأكل منذ أيام، داعياً إلى ضرورة إيصال المساعدات بشكل عاجل، وإرساء وقف دائم لإطلاق النار.

وأشار فليتشر في بيانه حول الأوضاع الإنسانية في القطاع إلى أن «غزة تعيش أزمة إنسانية أمام أعين العالم»، موضحاً أن الذين يسعون للحصول على المساعدات الغذائية يتعرضون لإطلاق النار، وأن الأطفال «يذوبون» من الجوع، مضيفاً أنه «لا ينبغي منع المساعدات أو تأخيرها أو توزيعها تحت وطأة الهجمات».

مستويات خطرة من سوء التغذية

من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية في قطاع غزة وصل إلى «مستويات تنذر بالخطر»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمد» للمساعدات أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص، وكان من الممكن تفادي ذلك.

كما أضافت المنظمة في بيانها أن «قطاع غزة يشهد حالة من سوء التغذية الخطير، التي شهدت ارتفاعاً حاداً في عدد الوفيات خلال يوليو/تموز الجاري».

وأكدت المنظمة أن «ليس الجوع وحده ما يفتك بالناس، بل أيضاً البحث اليائس عن الطعام، حيث تضطر العائلات إلى المخاطرة بحياتها من أجل الحصول على لقمة عيش، وغالباً ما يكون ذلك في ظروف خطرة تسودها الفوضى».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *