
تتزامن اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل، الذي وُلد في 28 يوليو 1931، مع مسيرة حافلة بالأعمال الناجحة، حيث جسد من خلال أعماله شخصيات متنوعة، مثل الأب الحنون، والرجل الذي يكشف الفساد، والموظف المطحون، ولا تزال هذه الأعمال محفورة في ذاكرة محبيه، حياة الفنان الراحل حسن عابدين كانت مليئة بالأحداث وكأنها قصة درامية متكاملة، فلم تكن مراحل شبابه عادية، بل تخللتها انضمامه إلى المقاومة الفلسطينية في سن السابعة عشرة، والتحاقه بالمسرح العسكري، بالإضافة إلى مسيرته الفنية التي استمرت حتى قراره بالاعتزال، والذي تراجع عنه بعد لقائه بالشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.
كشف خالد حسن عابدين، نجل الراحل، خلال حواره مع «بوابة مولانا»، أن لحظات وفاة والده وما سبقها من أحداث كانت الأصعب على أسرته، حيث كان يُعالج في إحدى المستشفيات في إنجلترا بعد تعرضه لأزمة صحية، وأضاف نجله أن والده كان يدخل في غيبوبة بين الحين والآخر، وفي إحدى المرات، تزامنت غيبوبته مع مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم، ليصحو في تلك اللحظة ويسأل عن بداية المباراة، وقبل أن يرد عليه أحد، كان يدعو لمصر بالفوز بكأس العالم، حيث كان من عشاق كرة القدم، وعن لحظاته الأخيرة، أوضح خالد أنها كانت ساعات مؤلمة، حيث كان عمه يلقن والده الشهادة عدة مرات، ليجد الفنان يسأل شقيقه «إنت بتلقني الشهادة؟»، وما إن وصل إلى الرقم 14 من الشهادة حتى توفي الفنان حسن عابدين على الفور في 6 نوفمبر 1989، وأشار خالد إلى وصية والده الأخيرة، حيث كان يؤكد لهم دائمًا على أهمية القيم الروحية والدينية، بعيدًا عن الأمور المادية، وكتب لهم نصائح تتعلق بالحفاظ على القرب من الله، وأداء فريضة الصلاة، وتواصل الأرحام مع الأسرة، مما يعكس عمق شخصيته البعيدة عن الوصايا الدنيوية.
ممكن يعجبك: رئيس الأوبرا يعلق لأول مرة على تعيين مدير مهرجان الموسيقى العربية الجديد
التعليقات