نيكي يتراجع مع زيادة عمليات جني الأرباح قبل إعلان نتائج الشركات

تخلى المؤشر نيكي الياباني عن مكاسبه المبكرة، ليشهد انخفاضًا اليوم الاثنين، حيث اتجه المستثمرون نحو جني الأرباح بعد موجة صعود قوية، كما تحول تركيزهم إلى النتائج المرتقبة لأرباح الشركات.

وبحلول الساعة 06:17 بتوقيت أبوظبي، سجل المؤشر نيكي انخفاضًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 41115.60 نقطة، بعد أن ارتفع بنسبة 0.2% في وقت سابق من الجلسة

على الجانب الآخر، تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.45% ليصل إلى 2938.55 نقطة.

وأوضح سييتشي سوزوكي، كبير محللي أسواق الأسهم في مركز توكاي طوكيو للمعلومات، أن المستثمرين قاموا ببيع الأسهم لجني الأرباح من الصعود الأخير، وهذا هو السبب المباشر وراء الانخفاضات التي نشهدها اليوم.

وأضاف أنه رغم ذلك، فإن عمليات البيع جاءت بسبب الارتفاع الحاد الذي شهدته الأسهم الأسبوع الماضي، حيث كان هناك قلق من أن نتائج أرباح الشركات قد لا تبرر المستويات الحالية للأسهم.

يذكر أن نيكي قد سجل أعلى مستوياته في العام الماضي، بعد أن توصلت اليابان والولايات المتحدة إلى اتفاق لتقليص الرسوم الجمركية الكبيرة التي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها على السلع اليابانية.

وقد قادت أسهم شركات أشباه الموصلات الانخفاضات، حيث تراجع سهم أدفانتست بنسبة 7.66% ليشكل أكبر ضغط على المؤشر.

كما انخفض سهم سكرين هولدينجز بنسبة 7.24% بعد أن أعلنت الشركة المصنعة لمعدات صناعة الرقائق عن تراجع أرباح التشغيل الفصلية بنسبة 12.2%.

بينما سجل القطاع المصرفي انخفاضًا بنسبة 1.78%، ليكون الأسوأ أداءً بين 33 قطاعًا فرعيًا في بورصة طوكيو للأوراق المالية.

ورغم الاتجاه العام، قفز سهم فانوك بنسبة 5.6% ليصبح الرابح الأكبر على المؤشر نيكي، بعد أن أظهرت نتائج الشركة المصنعة للروبوتات ارتفاع أرباح التشغيل الفصلية بنحو 30%.

وأوضحت الشركة أن توقعاتها تأخذ في الاعتبار فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15% اعتبارًا من الأول من أغسطس/آب.

ومن بين أكثر من 1600 سهم مدرجة في القسم الرئيسي من بورصة طوكيو، ارتفعت 46% من الأسهم، بينما تراجعت 49% وظلت 4% دون تغيير.

اتفاقات التجارة مع أمريكا تقلل من حالة عدم اليقين

في سياق منفصل، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي اليوم الإثنين إن الاتفاقيات التجارية التي أبرمت مؤخرًا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك بين الولايات المتحدة واليابان، تساهم في تقليل حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة التجارية الأمريكية.

وأضاف هاياشي، المتحدث باسم الحكومة، أن تراجع حالة عدم اليقين سيخفف من خطر تأثير السياسة التجارية الأمريكية على اليابان والاقتصادات العالمية.