جمهور زياد الرحباني يتجمع أمام المستشفى لتوديع جثمانه في مشهد مؤثر

تجمع جمهور الفنان الراحل زياد الرحباني أمام المستشفى في منطقة الحمراء، استعدادًا لتشييع جثمانه خلال الساعات القليلة القادمة.

توفي الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني صباح السبت 26 يوليو 2025، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد، الذي كان السبب الرئيسي في تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة وتسبب في وفاته.

تفاصيل حالته الصحية:

على مدار السنوات الماضية، عانى زياد بصمت من تليف كبدي مزمن، وهو مرض يؤثر سلبًا على قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية، مثل تنقية الدم وتصنيع البروتينات وهضم الدهون، ومع مرور الوقت، بدأت تظهر عليه مضاعفات خطيرة، منها:

انخفاض حاد في مناعة الجسم، تراكم السوائل في البطن، اضطرابات في ضغط الدم، إرهاق دائم وتراجع في النشاط الجسدي.

رغم ذلك، كان الرحباني يرفض الخضوع للعلاج الكامل أو البقاء لفترات طويلة في المستشفيات، متمسكًا بنمط حياته الحر والمستقل، مما أدى إلى تفاقم حالته تدريجيًا.

الساعات الأخيرة:

في ليلة الجمعة 25 يوليو، تعرض لوعكة صحية شديدة تمثلت في ضيق حاد في التنفس وتعب عام، فتم نقله إلى مستشفى خوري في بيروت، وعند وصوله، تبين أن مرض الكبد أثر أيضًا على عضلة القلب، وتم إدخاله غرفة العناية الفائقة إثر أزمة قلبية حادة.

حاول الأطباء إنعاشه، لكن بسبب تدهور حالته العامة وضعف قدرته على مقاومة الصدمة، توقفت عضلة القلب نهائيًا في صباح اليوم التالي، وأُعلن خبر وفاته رسميًا.

رغم أن السبب المباشر للوفاة هو الأزمة القلبية، فإن المرض الأساسي هو تليف الكبد، الذي أنهك جسده على مدى سنوات وأدى في النهاية إلى انهيار أجهزته الحيوية.

كانت وفاة زياد متوقعة طبيًا في ظل حالته الحرجة، لكنها شكلت صدمة كبيرة لجمهوره، لما حمله من رمزية فنية وثقافية لا تُنسى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *