أمريكا تدخل كوسيط لتهدئة التوترات بين كمبوديا وتايلاند

واشنطن ـ رويترز .

دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو كلا من كمبوديا وتايلاند يوم الأحد إلى ضرورة تهدئة التوترات بشكل عاجل، مشيراً إلى استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة في إجراء المحادثات اللازمة.

وفي بيانين صادرين عن وزارة الخارجية الأمريكية، أشار روبيو إلى أنه أجرى مكالمتين مع نظيريه التايلاندي ماريس سانجيامبونجسا والكمبودي براك سوكهون، حيث أكد خلالهما أن “الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لتسهيل النقاشات المستقبلية، بهدف ضمان السلام والاستقرار بين تايلاند وكمبوديا”.

وساطة ماليزيا

من جانبه، أفاد وزير الخارجية الماليزي محمد حسن يوم الأحد بأن تايلاند وكمبوديا قد وافقتا على أن تتولى ماليزيا دور الوسيط في النزاع الحدودي بينهما، في وقت تتبادل فيه كل منهما الاتهامات بشن هجمات مدفعية في المناطق المتنازع عليها.

كما أضاف الوزير لوكالة برناما للأنباء أن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه والقائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي بومتام ويتشاياتشاي من المتوقع أن يصلوا إلى ماليزيا مساء يوم الاثنين.

وأوضح الوزير أن “لديهم ثقة كاملة بماليزيا وقد طلبوا مني أن أكون وسيطاً”، مشيراً إلى أنه قد تحدث مع نظيريه الكمبودي والتايلاندي وتم الاتفاق على عدم تدخل أي دولة أخرى في هذه القضية.

تأتي هذه المحادثات في ماليزيا بعد اقتراح رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بوقف إطلاق النار يوم الجمعة، كما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت إلى أن الزعيمين قد اتفقا على العمل نحو تحقيق وقف إطلاق النار.

بعد أربعة أيام من اندلاع أعنف قتال بين الجارتين في جنوب شرق آسيا منذ أكثر من عقد، تجاوز عدد القتلى 30، منهم 13 مدنياً في تايلاند وثمانية في كمبوديا، فيما تم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الحدودية في كلا البلدين.