بعد مرور ٨ أشهر على غرقها في أعماق البحر الأحمر، أصبحت سفينة الشحن «VSG Glory» التي غرقت قبالة سواحل مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر وجهة جديدة مثيرة للمغامرين من محترفي الغوص، حيث ينجذب هؤلاء لاستكشاف الحطام الغارق في أعماق البحر.
سفينة VSG Glory تتحول لمزار غوص.
من غرق مأساوي إلى مغامرة استكشافية، تثبت «VSG Glory» أن أعماق البحر تحمل أسرارًا بانتظار من يكتشفها، وبينما تستقر السفينة بهدوء في القاع، تتحول إلى مسرح جديد للغواصين التقنيين الذين يروون قصصًا جديدة عن شغف الاكتشاف وجمال البحر الأحمر الذي لا ينضب.
سفينة VSG Glory تتحول لمزار غوص.
وفقًا للبيانات، يبلغ طول السفينة نحو ١٠٠ متر، وكانت في طريقها من اليمن إلى أحد الموانئ المصرية في نوفمبر ٢٠٢٤، لكن واجهت مشاكل فنية مفاجئة تزامنت مع رياح شديدة، مما أدى إلى انحراف مسارها واصطدامها بالشعاب المرجانية القريبة من شواطئ القصير، وعلى مدار الأيام التالية، بُذلت محاولات مكثفة لإنقاذها، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وفي ٢ ديسمبر ٢٠٢٤، غرقت السفينة بالكامل واستقرت في قاع البحر الأحمر، لتبدأ قصة جديدة تحت الماء.
سفينة VSG Glory تتحول لمزار غوص.
في الأيام الماضية، انطلق فريق من الغواصين المحترفين المعتمدين من منظمة RAID العالمية للغوص، بدعوة من أحد أندية الغوص لاستكشاف حطام السفينة الغارقة وتقييم إمكاناته كموقع غوص جديد في جنوب البحر الأحمر، ومع أولى الغطسات، تبين أن السفينة استقرت في وضع مقلوب على عمق يبدأ من ٢٢ مترًا عند عارضتها، بينما يصل عمق سطحها الأصلي إلى نحو ٤٠ مترًا.
سفينة VSG Glory تتحول لمزار غوص.
ما يجعل هذا الموقع فريدًا ليس فقط حجم السفينة الضخم، بل أيضًا التحديات الفنية التي يفرضها على الغواصين، إذ إن الهيكل الكبير للسفينة وغياب فتحات رؤية في الطبقات الأولى من الحطام يعني أن تفاصيل الجمال والاكتشاف لا تظهر إلا بعد التعمق لما بعد ٣٥ مترًا، وعند هذا العمق، تبدأ المغامرة الحقيقية، حيث يمكن للغواصين التقنيين السباحة حول ما كان سطح السفينة واستكشاف البنية المقلوبة في بيئة بحرية بكر، وأكد الغواصون المشاركون أن الموقع لا يصلح للغواصين الترفيهيين نظرًا لعمقه الكبير ومتطلباته الفنية الخاصة، لكنه يشكل «كنزًا تقنيًا» لعشاق الغوص العميق والمغامرة، مما يمنح الموقع دقائق محدودة من الاستكشاف تتطلب تخطيطًا دقيقًا واستخدام مزيج غاز خاص يتيح الأمان والوقت الكافي تحت الضغط الكبير.
سفينة VSG Glory تتحول لمزار غوص.
منذ الغطسة الأولى، أصبح الموقع محط اهتمام واسع من محترفي الغوص المهتمين بمواقع الحطام حول العالم، وبدأت صفحات الغواصين والمنصات المتخصصة في توثيق رحلات الغوص تنشر صورًا ومقاطع فيديو للحطام، وأكد أيمن طاهر، خبير الغوص والاستشاري البيئي، أن مراكز الغوص في مدينة القصير تسعى إلى تسجيل الموقع رسميًا ضمن قائمة مواقع الغوص المعتمدة، خاصة أن المدينة تُعرف بكونها واحدة من أنقى وأغنى مناطق البحر الأحمر بالشعاب المرجانية، وقد أصبحت تدريجيًا محطة مفضلة للغواصين الباحثين عن تجربة مختلفة بعيدًا عن زحام الغردقة ومرسى علم.
سفينة VSG Glory تتحول لمزار غوص.
وأشار إلى أن وجود هذا الحطام يمكن أن ينعش السياحة البيئية والتقنية في المنطقة، ويضيف عنصر جذب جديد للسياح الذين يبحثون عن تجربة استثنائية تحت الماء، كما يمثل فرصة علمية لدراسة التغيرات البيئية التي تطرأ على الحطام البحري خلال أشهره الأولى في الأعماق.
أكد مجدي عيد أحمد سليمان، مدير التشغيل بشركة أبيلا للقطارات السياحية، أن الشركة بدأت منذ أسبوعين في تجهيز قطار العودة…
أصدرت مجموعة من الأحزاب السياسية الجزائرية، الإثنين، بيانًا سياسيًا مشتركًا يعكس قلقها العميق إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة،…
تتواصل فعاليات صيف الأوبرا 2025، الذي يُقام في إستاد الإسكندرية الدولي لأول مرة، حيث تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في دار…
أعلن اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، عن موافقته على خفض حدود القبول للصف الأول الثانوي الفني في عدد من المدارس…
أعلنت محافظة الجيزة أن الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن "تاون جاس" ستقوم بأعمال صيانة طارئة بشارع البحر الأعظم، أمام…
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أن مستشفيات القطاع استقبلت 100 شهيدًا، بينهم شهيدان جرى انتشالهما، بالإضافة…