قيادي في حماس يؤكد رفضهم لأي اتفاق يتيح عودة الحرب مجددًا

أكد غازي حمد، القيادي في حركة «حماس» وعضو فريق التفاوض، أن الحركة خاضت جولات التفاوض الأخيرة بروح إيجابية وجدية، مشددًا على أنها لن تقبل باتفاق يفتح المجال لعودة الحرب مجددًا.

وفي تصريحات صحفية، أشار حمد إلى أن «حماس» أظهرت مرونة ومسؤولية خلال مختلف جولات التفاوض، مضيفًا أن الوسطاء يشهدون على جدية الحركة وسعيها الدؤوب نحو اتفاق عادل يفضي إلى وقف إطلاق النار، ويحقق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني المعذب في قطاع غزة.

كما أشار القيادي في الحركة إلى أن إسرائيل حاولت تمرير شروط تعسفية، أبرزها استمرار التحكم بالمساعدات وفرض منطقة عازلة تمس 40 إلى 50% من قطاع غزة، بالإضافة إلى رفضها تضمين أي بند ينص صراحة على إنهاء الحرب، وقال: «الاحتلال يسعى لإبقاء الباب مفتوحًا لعودة الحرب، وهذا ما نرفضه بشدة»

وأضاف حمد: «قاتلنا سياسيًا من أجل وضع سداد منيع أمام عودة العدوان، ورفضنا محاولات فرض واقع مرفوض على شعبنا، كما أننا رفضنا التوقيع على اتفاق هزيل يشرعن الاحتلال ويعيد إنتاج الأزمة»

وشدد على أن «حماس» اختارت الصبر والثبات السياسي من أجل الوصول إلى اتفاق جيد يضمن الحقوق، بدلاً من التوقيع على اتفاق سريع ومجحف، مؤكدًا تحقيق اختراقات مهمة في عدد من القضايا الرئيسية خلال المفاوضات، وخاصة ما يتعلق بالمساعدات وضمانات وقف إطلاق النار، ومشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني في إدارة الشأن الإنساني.

واختتم حمد بالقول إن الظروف في غزة صعبة وقاسية، لكن هذا لا يعني القبول بتسويات مذلة، مؤكدًا أن صمود شعبنا هو البوصلة التي توجه مواقفنا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *