هجوم أوكراني مفاجئ أثناء زيارة بوتين لسان بطرسبرغ

اتهمت روسيا أمس الأحد الجانب الأوكراني والغرب برفض الحلول الدبلوماسية، وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتفل بذكرى البحرية في سان بطرسبرغ، شنت كييف هجمات مكثفة على المدينة، مما أدى إلى إلغاء الاحتفالات كما أعلن الكرملين
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تفضل الحلول السياسية والدبلوماسية للنزاع الأوكراني، لكن كييف والغرب يرفضان هذا الخيار، مضيفًا أن «مسارنا المفضل هو الوسائل السياسية والدبلوماسية»، وأكد أن موسكو تستمر في عمليتها العسكرية لأن «كل مقترحات الحوار قوبلت بالرفض، سواء من أوكرانيا أو من الدول الغربية»
من جهة أخرى، أعلنت روسيا إلغاء عرض كبير للأسطول كان مقررًا بمناسبة يوم البحرية، مشيرة إلى «أسباب أمنية»، حيث نقلت وكالات أنباء روسية عن بيسكوف قوله إن «الأمر يتعلق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى»
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس بوتين في رسالة مصورة بشجاعة وبطولة عناصر البحرية الروسية المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا، وفي وقت لاحق، خاطب بوتين أفراد الجيش المشاركين في مناورات بحرية واسعة تحت اسم «عاصفة تموز/يوليو»، حيث قال «نحن نحتفل بالعيد في أجواء من العمل»، وأشار إلى أن المناورات تشمل أكثر من 150 سفينة و15 ألف جندي
وأكد بوتين أن «مهمتنا الرئيسية هي ضمان أمن روسيا وحماية سيادتها ومصالحها الوطنية بحزم، وللبحرية الروسية دور كبير في ذلك»، وفقًا لما ذكره المكتب الإعلامي في الكرملين
أما في ما يخص التصدي للهجمات الأوكرانية، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت قنبلتين موجهتين وثلاث قذائف من أنظمة فامبير التشيكية، بالإضافة إلى 291 مسيرة ثابتة الجناحين، كما أشارت إلى أن الطائرات الحربية الروسية والمسيرات قصفت منشآت إنتاج المسيرات ومراكز التحكم داخل أوكرانيا، بينما تسببت الهجمات الأوكرانية في انقطاع الكهرباء عن السكك الحديدية في فولغوغراد، حيث أفادت إدارة المنطقة بأن أوكرانيا شنت هجومًا باستخدام المسيرات، مما أدى إلى تعطل إمدادات الكهرباء وحركة القطارات في جزء من فولغوغراد، وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) تعليق الرحلات الجوية في مطار فولغوغراد بعد منتصف الليل بفترة قصيرة
على الصعيد الأوروبي، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن استمرارهما في دعم أوكرانيا، حيث أكد ماكرون خلال اتصال مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد أن «فرنسا ستواصل تكثيف المساعدات لأوكرانيا وزيادة الضغط على روسيا، التي يتعين عليها الموافقة على وقف لإطلاق النار يمهد الطريق لمحادثات سلام راسخة»، بينما اعتبرت فون دير لاين أن كييف «يمكنها الاعتماد على دعمنا للمضي قدمًا في مسارها الأوروبي».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *