كريم إبراهيم يعلق على مشاركة منتخب أمريكا في بطولة العالم للإسكواش

يستعد المنتخب الأمريكي للمشاركة في بطولة العالم للإسكواش لفردي الناشئين والناشئات تحت 19 سنة في القاهرة، حيث تعتبر هذه البطولة أفضل إعداد لتجهيز الفرق الأمريكية لدورة الألعاب الأولمبية القادمة في لوس أنجلوس.

كريم إبراهيم يتحدث عن مشاركة منتخب أمريكا في منافسات بطولة العالم للإسكواش

تحدث كريم إبراهيم، مدير المنتخبات الوطنية الأميركية للناشئين، في تصريحات لـ«بوابة مولانا»: «اللاعبون المشاركون في منافسات بطولة العالم للإسكواش سيكونون ضمن الفريق الذي سيمثل أمريكا في أولمبياد لوس أنجلوس القادمة».

وأضاف إبراهيم: «أي بطولة تُعتبر ترويجاً رائعاً للرياضة، وكل ما نقوم به هو استعداد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، نحن تقريباً على بعد ثلاث سنوات، اللاعبون هنا ليسوا فقط ضمن فريق أمريكا بل هم لاعبين عالميين أيضاً، صحيح أنهم من فئة الناشئين لكن لديهم الطموح لتطوير مستواهم باستمرار».

وأكمل: «ثلاث سنوات فترة طويلة لأي لاعب ليتطور ويكتسب خبرة أكبر، أتمنى أن يظل هؤلاء اللاعبون والفرقة كلها تضع نصب أعينها هدف أولمبياد لوس أنجلوس، ويستمرون في تطوير مستواهم وأن يدفعوا اللاعبين الكبار للأفضل. وعند سؤاله عن توقعاته بتحقيق أمريكا ميدالية في لوس أنجلوس، رد قائلاً: «بالطبع، سأقول نعم، في الرياضة كل شيء ممكن، وبعد ثلاث سنوات فترة طويلة، والإصابات قد تحدث، واللاعبون قد يتطورون بشكل كبير، ولهذا من الضروري أن يواصل هؤلاء اللاعبون العمل بجد لتحقيق هدفنا، ليس فقط الفوز بميدالية في الأولمبياد، بل أيضاً الترويج المستمر للرياضة حتى ذلك الحين، وهذا أمر مهم لي ولكل مجتمع الإسكواش».

اهتمام عالمي بلعبة الإسكواش

وأكمل: «نحن مهتمون جداً بالإسكواش لأن المصريين مهيمنون على اللعبة عالمياً، مؤكدًا أنني عمري 28 سنة، تربيت وسط عائلة مصرية بسيطة، والدي كان ضابطاً في الجيش المصري، والدتي ووالدي مصريان، وولدت في مصر، حبي وانتمائي لمصر لم يتغير أبداً، سافرت لأمريكا منذ 15 سنة للدراسة في الأمم المتحدة وعشت حياتي هناك، كل أصدقائي هناك، وكان صعباً أن أترك حياتي في أمريكا وأعود لمصر».

وأوضح: «عندما جائتني فرصة أن أصبح مدرباً كبيراً هناك، كان الأمر يفوق توقعات عائلتي واعتبرته فرصة عظيمة لي كمدرب، والمدرب الجيد يحتاج مكاناً لتجميع الفريق وتنظيم التدريبات والانضباط مثل الجيش».

وواصل تصريحاته قائلاً: «اللعبة لا زالت جديدة نسبياً، متأخرة 20 سنة تقريباً عن مصر، وأمريكا كبلد كبيرة يصعب جمع اللاعبين من كاليفورنيا ونيويورك معاً، لكن مع ذلك، يمكننا تجميع الفريق في فيلادلفيا حيث يوجد المركز الوطني للفريق، ومن هنا نركز على الفوز وتحقيق الإنجازات».

واختتم حديثه عن أهمية بناء شراكات مع دول متقدمة في الإسكواش مثل مصر أو أمريكا قائلاً: «بالفعل لدينا أكاديمية وطنية للأداء العالي في أمريكا ترحب بالمواهب الدولية للتدريب معنا والاستفادة من مواردنا، وأصبح هناك تعاون متزايد بحضور لاعبين أجانب إلى أمريكا والعكس، ونأمل بالمزيد من التعاون مع أندية مصرية أو إنجليزية مما يمنح لاعبينا خبرة واحتكاكاً أكبر ويزيد ثقتهم بأنفسهم، وأحياناً يكون الفرق مجرد الإيمان بالنفس، كذلك نرسل بعض لاعبينا للتدريب في مصر أو إنكلترا، والمشاركة في البطولات هناك، وفي النهاية، خبرة المباريات الدولية تصنع الفارق وتلهم الأجيال القادمة بالعمل والثقة، ولا يهم الفوز أو الخسارة بقدر التعلم من التجربة».