مصنع جزائري يساهم في توفير 100 مليون دولار من واردات الخميرة كل عام

في إطار تعزيز الإنتاج الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد، يجري حاليًا إنشاء وحدة صناعية حديثة لإنتاج الخميرة في بلدية أم الدروع بولاية الشلف، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الأساسية في السوق الوطنية.

تُقدَّر الطاقة الإنتاجية لهذه المنشأة بـ10 آلاف طن سنويًا من الخميرة الجافة و36 ألف طن من الخميرة الطازجة، مما سيساهم في تلبية احتياجات السوق وتقليص الاعتماد على الاستيراد.

وأشارت الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار إلى أن نسبة تقدم الأشغال في المشروع وصلت إلى 75%، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل الفعلي خلال السداسي الأول من سنة 2026.

من المتوقع أن يوفر هذا المشروع، الذي يُقدَّر حجم استثماره بـ6 مليار دينار جزائري، حوالي 300 فرصة عمل مباشرة لسكان المنطقة، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة.

متابعو الموقع يشاهدون:

سيمكن المصنع من تقليص واردات الخميرة التي تتجاوز 100 مليون يورو سنويًا، مما يعني توفير نحو 100 مليون دولار للاقتصاد الوطني، وهذا يعد خطوة مهمة نحو الاكتفاء الذاتي.

وأوضح المدير العام للوكالة، عمر، خلال زيارته للمشروع، أن المصنع سيساهم إلى جانب مشروع مماثل في الجلفة في تلبية الطلب المحلي بشكل شبه كامل.

وشدد على أن هذين المشروعين سيساعدان في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتقليص الاعتماد على الأسواق الخارجية من خلال إنتاج الخميرة محليًا.

يُعتبر هذا المشروع واحدًا من مشروعين صناعيين هامين تابعين لشركة SOFIPAL، ويحظى بدعم خاص من الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.

وفي سياق زيارته لولاية الشلف، أشرف ركاش على تدشين مخبزة صناعية متطورة في بلدية الشلف، تعمل بنظام إنتاج آلي ومواصفات تقنية عالية.

تبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه المخبزة 962 ألف قطعة يوميًا من أنواع متعددة، مثل خبز البرجر والشرائح والساندويتش، مما يجعلها الأولى من نوعها في الجزائر من حيث الأتمتة.

من المتوقع أن يوفر هذا المشروع ما يقارب 100 فرصة عمل مباشرة، مما يعزز جهود التشغيل والتنمية المحلية.