إيران تشن هجمات صاروخية مكثفة وتعلن فرض السيطرة على الأجواء الإسرائيلية

في فجر يوم الأربعاء، نفذت إيران هجومًا صاروخيًا مكثفًا استهدف العمق الإسرائيلي، حيث شمل مدنًا رئيسية مثل القدس و”تل أبيب” وحيفا، بالإضافة إلى قاعدة “ميرون” العسكرية في شمال فلسطين المحتلة.

هذا الهجوم جاء كجزء من ما وصفته طهران بـ”الرد الاستراتيجي” على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

الحرس الثوري الإيراني أكد في بيانه العاشر ضمن عملية “الوعد الصادق 3″ أن “سماء الأراضي الفلسطينية المحتلة أصبحت تحت السيطرة الكاملة للقوة الجوفضائية الإيرانية”.

كما أشار إلى أن “الهجوم فجر اليوم استخدم صواريخ فتّاح من الجيل الأول”، والتي وصفها بأنها صواريخ “قوية ومناورة اخترقت الدرع الدفاعي الصهيوني، وزلزلت مراراً مخابئ الجبناء الصهاينة”.

متابعو الموقع يشاهدون:

البيان اعتبر أن استخدام صواريخ “فتّاح” يمثل “رسالة اقتدار إلى الحليف المتوهم لتل أبيب والمحرض على الحرب”، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وأكد أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “بدأت تفقد فعاليتها تدريجياً أمام الضربات الإيرانية الدقيقة”.

خامنئي يعلن بدء المعركة باسم “حيدر”

الهجوم جاء بعد إعلان مفاجئ عبر منصة “إكس” للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، حيث قال: “تبدأ المعركة باسم حيدر.. علي بسيف ذو الفقار عاد ليفتح باب خيبر”

وأضاف في منشور لاحق: “يجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي.. لن نساوم الصهاينة أبداً”، مؤكدًا بذلك خيار المواجهة المفتوحة ورفض الضغوط الأميركية

خلفية الصاروخ المستخدم: “فتّاح” الإيراني

صواريخ “فتّاح”، التي دخلت الخدمة مؤخرًا ضمن منظومة الردع الإيراني، تُصنَّف كصواريخ فرط صوتية قادرة على المناورة لتفادي أنظمة الاعتراض، وتصل إلى أهدافها بدقة عالية، مما يمثل تحديًا جديدًا للدفاعات الإسرائيلية.

هذا الهجوم يأتي في وقت يشهد فيه الإقليم توتراً متصاعداً، حيث تحذر دوائر أمنية إسرائيلية من انزلاق الأوضاع إلى حرب استنزاف طويلة مع إيران، في ظل ما وصفه ضباط سابقون بـ”تحولات كبيرة في الجرأة والدقة لدى طهران”.