
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، أن مصر لا تزال تواجه محاولات متواصلة للتأثير على استقرارها الداخلي من خلال حرب نفسية وإعلامية منظمة تُدار من الخارج، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى النيل من تماسك الدولة والمجتمع معًا.
وأضاف «فاروق»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» المُذاع عبر فضائية «الحياة»، أن جماعة الإخوان الإرهابية تواصل تحركاتها عبر ثلاث مسارات رئيسية: فكري، حركي، وتنظيمي، بهدف أسلمة المجتمع وزرع الفجوة بين المواطن والدولة
مواضيع مشابهة: 400 ألف لاجئ في غزة منذ استئناف الضغوط العسكرية الإسرائيلية
وأشار إلى أن التنظيم يستخدم أبواقًا إعلامية بالخارج لإشاعة الإحباط وبث الشكوك في نفوس المصريين، مستغلًا منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب وتضخيم الأزمات، لافتًا إلى أن ما يُعرف بـ«استراتيجية التدمير النفسي» تعتمد على تكرار الشائعات لإرباك الشارع المصري.
من نفس التصنيف: زيارة الموفدة الأمريكية إلى بيروت amid تصاعد التوترات في جنوب لبنان
ونوه إلى خطورة ما وصفه بـ«الاغتراب الشعوري»، موضحًا أن الجماعة تسعى لتغريب المواطن عن هويته وثقته بوطنه، مما يجعله أكثر قابلية للتشكيك والتمرد على الدولة، مؤكدًا أن هذا المخطط طويل الأمد يستهدف النيل من استقرار مصر.
وأردف أن التجربة المصرية، خاصة خلال الفوضى الأمنية والهجمات على الكنائس، أثبتت قدرة الشعب المصري على الوحدة في مواجهة المؤامرات الطائفية والمذهبية، مشددًا على أهمية استحضار الوعي الوطني الجماعي لتفويت الفرصة على كل من يسعى لإشعال الفتنة مجددًا.
وتابع الباحث أن الدولة المصرية استطاعت عبور مراحل صعبة، لكنها لا تزال مستهدفة، داعيًا إلى عدم التهاون في قراءة ما يحدث إقليميًا، خاصة في ظل تصاعد الصراعات الخارجية التي قد تُستغل للتأثير على الداخل المصري.
التعليقات