
«وصفه بالرجل الأقرب إلى علي خامنئي، المرشد الإيراني»، بهذه العبارة، أعلن جيش الاحتلال عن اغتيال علي شادماني، رئيس هيئة أركان الحرب الجديد الذي تولى منصبه منذ أربعة أيام، بينما لم تصدر إيران أي تعليق حول صحة هذا الإعلان.
تم تعيين شادماني من قبل المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، خلفًا للواء غلام علي رشيد، الذي قُتل قبل أيام في الضربات الإسرائيلية الاستباقية على إيران يوم الجمعة الماضية.
شوف كمان: الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيد هجماته على غزة باستخدام عربات جدعون الحديثة
قبل اغتيال سلفه، كان شادماني نائب قائد مركز قيادة الطوارئ في «خاتم الأنبياء»، ورئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن عملية اغتيال القائد الإيراني علي شادماني نجحت بفضل الكشف المسبق عن المقر السري لجهاز الأمن الإيراني، الذي تعرض للهجوم.
من هو علي شادماني؟
– وُلد علي شادماني في محافظة همدان.
التحق شادماني طالبًا بقسم أمراض الدم في جامعة مشهد، لكنه ترك الدراسة في منتصفها والتحق بالجيش.
مواضيع مشابهة: استئناف العمل بمطار صنعاء بعد الضربات الإسرائيلية.. الحوثيون يكشفون التفاصيل الجديدة
– هرب من الخدمة عشية الثورة التي اندلعت عام 1978 إلى الجماعات الثورية في همدان، وبعد انتصار الثورة عام 1979 والإطاحة بحكم الشاه، انضم شادماني إلى الحرس الثوري الإيراني.
مناصبه العسكرية
– كان مسؤولًا عن تدريب الحرس الثوري الإيراني في همدان.
– تم تعيينه بعد عام ونصف من بدء الحرب العراقية الإيرانية، قائدًا لفيلق إيلام.
– في السنة الرابعة من الحرب العراقية المفروضة على إيران، تأسس لواء «أنصار الحسين»، حيث أصبح شادماني نائب قائد اللواء.
– أصبح قائدًا لفرقة «صاحب الزمان»، ثم انتقل إلى قاعدة رمضان التابعة للحرس الثوري في الخارج لفترة، وأصبح مسؤولًا عن عملياتها.
– بعد انتهاء الحرب المفروضة، شغل شادماني مناصب مثل قائد فرقة بعثات كرمانشاه.
– من عام 1997 إلى عام 2001، تولى قيادة الفرقة الثالثة من قوات «حمزة سيد الشهداء» الخاصة، وهي وحدة شاركت في عمليات خاصة ومكافحة الإرهاب.
– كان قائدًا لـ«مقر النجف» من عام 2003 إلى عام 2004.
– في عام 2005 شغل منصب رئيس هيئة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة حتى عام 2012.
وفي أواخر عام 2019، سافر شادماني إلى طهران لإكمال دورة تدريبية قيادية لإدارة وحدات جديدة.
وفي عام 2016، ومع التغييرات التي طرأت على القيادة المركزية لـ«مقر خاتم الأنبياء» وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، تم تعيين الجنرال شادماني نائبًا لمنسق القيادة المركزية لـ«مقر خاتم الأنبياء»، وهو الكيان الذي ينسق بين الحرس الثوري والجيش النظامي الإيراني، كما إنه واحد من القوات الأربعة التابعة للجيش الإيراني.
فقد شقيقه في الحرب مع العراق منذ 41 عامًا.
كان لشادماني شقيق يدعى جليل شادماني، قُتل في الحرب العراقية الإيرانية، التي استمرت ثماني سنوات، حيث تم فقد أثره لمدة 41 عامًا وتم التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي.
وقالت وكالة «تسنيم» حينها: «الشهيد جليل شادماني هو أحد شهداء الدفاع المقدس الذي استمر ثماني سنوات، والذي فُقد منذ 41 عامًا، وقد تم مؤخرًا التعرف على هوية جثمانه الطاهر من خلال فحص الحمض النووي في مركز نور للجينات، وهو شقيق الجنرال علي شادماني، نائب منسق مقر خاتم الأنبياء المركزي، وبحضور الجنرال شادماني في مركز نور للجينات، شُرح له عملية التعرف الجيني على الشهداء المجهولين، وأُبلغ بالتعرف على جثة شقيقه من قِبل الجنرال شريفي، رئيس هيئة قدامى المحاربين في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة»
التعليقات