وزيرا خارجية مصر وروسيا يؤكدان عدم وجود حلول عسكرية للأزمة الحالية في الشرق الأوسط

أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالًا هاتفيًا مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار توجيهات رئيس الجمهورية لتعزيز الاتصالات والجهود الرامية لوقف التصعيد العسكري الخطير القائم بين إسرائيل وإيران.

وأوضح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات المصرية-الروسية في مختلف المجالات، حيث ثمن الوزيران المستوى الراهن للتعاون المشترك بين البلدين، وأكدا حرصهما على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتبادل الزيارات لدفع التعاون المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يعود بالنفع على كلا البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول مستجدات الوضع الإقليمي في ظل التصعيد العسكري الراهن وتداعياته الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة، وأكد الوزيران أهمية خفض التصعيد واللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية والعودة إلى المفاوضات، مشددين على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمة الحالية.

كما استعرض الوزيران الاتصالات التي تتم على المستوى الرئاسي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية مع عدد من قادة ورؤساء الدول بهدف احتواء التصعيد ووقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات، باعتبارها السبيل الوحيد لمنع اتساع نطاق الصراع إلى الدول المجاورة والمنطقة بأسرها.

في هذا السياق، أشاد الوزير لافروف بالبيان المشترك الذي صدر أمس 16 يونيو من 23 دولة عربية وإسلامية بمبادرة مصرية، والذي شدد على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن، باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.

كما تبادل الوزيران نتائج الاتصالات التي تمت مؤخرًا مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في المنطقة والولايات المتحدة من أجل وقف التصعيد، وقد عكس الاتصال توافق الرؤى بين مصر وروسيا بشأن ضرورة خفض التصعيد واحتواء الموقف المتدهور والعمل على منع انزلاق المنطقة إلى فوضى عارمة واستئناف المفاوضات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *