رئيس وزراء صربيا يؤكد أن مصر شريك استراتيجي هام ويعزز الاتفاقيات الثنائية التبادل التجاري وفرص الاستثمار

أكد رئيس وزراء صربيا ﭼورو ماتسوت أن العلاقات بين بلاده ومصر تستند إلى إرث تاريخي مشترك، مشيرًا إلى أن الدولتين من المؤسسين الأوائل لحركة عدم الانحياز، وهو ما يعكس التفاهم العميق والتقارب في الرؤى السياسية بين البلدين عبر العقود.

وأضاف «ماتسوت» خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي المصري–الصربي المنعقد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة أن التعاون بين القاهرة وبلغراد يشهد توسعًا متزايدًا في مختلف المجالات، لا سيما القطاع اللوجستي والسياحي، مؤكدًا أن الإمكانات المتاحة لدى الجانبين تتيح فرصًا واعدة لتعزيز التكامل في سلاسل الإمداد، وتبادل الخبرات في مجال السياحة والبنية التحتية.

وأشار رئيس الوزراء الصربي إلى أن الاتفاقية التجارية الموقعة بين مصر وصربيا تمثل خطوة نوعية نحو تعزيز التبادل التجاري، وتهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين من كلا البلدين، منوهًا إلى أن هذه الاتفاقية تزيل الكثير من القيود الجمركية والإجرائية، وتفتح الباب أمام المنتجات الوطنية للدخول إلى أسواق جديدة.

وشهد المنتدى الاقتصادي، الذي ترأسه رئيسا وزراء البلدين، حضورًا واسعًا لممثلي منظمات الأعمال والصناعة، حيث ناقش المشاركون عددًا من ملفات التعاون المشترك، من أبرزها الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والسياحة، إضافة إلى مناقشة الفرص الاستثمارية في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة.

وأكد رئيس الوزراء الصربي أن صربيا تنظر إلى مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، معربًا عن ثقته في أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التقارب الاقتصادي والاستثماري، بدعم من القيادة السياسية في البلدين ورغبة حقيقية من القطاع الخاص لتحقيق شراكات مثمرة ومستدامة.