مدبولي يؤكد عمق العلاقات المصرية الصربية التي تمتد لأكثر من قرن ويدعو لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين

أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العلاقات بين مصر وصربيا تمتد لأكثر من قرن، حيث أسست هذه الروابط التاريخية أساسًا قويًا للتعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، خصوصًا منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1908.

جاء ذلك خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي المصري–الصربي، الذي عُقد اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رئيس وزراء صربيا وعدد من كبار المسؤولين وممثلي منظمات الأعمال من الجانبين المصري والصربي.

وأشار مدبولي إلى أن العلاقات المصرية–الصربية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصة في المجال التجاري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 300 مليون دولار خلال عام 2024، وذلك بفضل الزيارات المتبادلة والتنسيق المستمر بين القيادتين السياسيتين.

وأضاف رئيس الوزراء أن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على الجانب الثنائي فحسب، بل كان لهما دور محوري في تأسيس حركة عدم الانحياز، مما يعكس تقارب رؤى القاهرة وبلغراد في العديد من القضايا الدولية، والتزامهما المشترك بتعزيز التعاون جنوب–جنوب.

كما أشار مدبولي إلى أن مصر تمثل بوابة استراتيجية لصربيا لدخول أسواق القارة الأفريقية، من خلال اتفاقية «منطقة التجارة الحرة الأفريقية» التي تتيح فرصًا تصديرية واعدة للمنتجات الصربية، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على تعميق التعاون في هذا المجال.

كما أعرب عن أمله في أن تكون صربيا منصة رئيسية لتوزيع المنتجات الزراعية المصرية إلى دول شرق أوروبا، مستفيدة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين، والتي تسهم في إزالة العوائق الجمركية وتعزيز حركة الصادرات.

يُذكر أن المنتدى الاقتصادي ناقش عددًا من ملفات التعاون المشترك في مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والسياحة، وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المتبادلة بين مجتمعَي الأعمال في البلدين.