
أوضح أحمد يسري حرحش، الخبير السياسي، أن القيادة السياسية المصرية كانت من أوائل من حذر من اتساع الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الصراع مرشح للتوسع أكثر ما لم يتم معالجة الجذور الأساسية للمشكلة، وهي القضية الفلسطينية، حيث لن تؤدي الحلول العسكرية إلى تحقيق الهدوء المستدام في المنطقة مهما كانت فعاليتها.
وأضاف «حرحش»، خلال تصريحاته لراديو مصر، أن الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل على الأراضي الإيرانية تمثل تصعيدًا خطيرًا، وانتهاكًا واضحًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن مصر كانت واضحة في رؤيتها عندما دعت إلى ضرورة وقف الحرب على غزة كأولوية ملحة، مؤكدًا على أهمية تطبيق حل الدولتين كحل وحيد وفعال لوقف هذه الصراعات الإقليمية.
ممكن يعجبك: مراسم غير مسبوقة بعد قرن من الزمن: الفاتيكان يكشف عن تفاصيل جنازة البابا فرنسيس.
وذكر أنه في ظل الهجمات العسكرية للعدوان الإسرائيلي على إيران، واستمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، يظهر المجتمع الدولي وكأنه متفرج، متجاهلًا جرائم الحرب التي تُرتكب ضد المدنيين، ما يضيف إلى سجل الجرائم، موضحًا أن هذا التجاهل المنهجي لا يعكس فقط ازدواجية المعايير، بل يضع النظام الدولي بأسره على حافة الانهيار، حيث أن الصمت عن الانتهاكات الجسيمة، والتقاعس عن المحاسبة، يقوّض مبادئ العدالة الدولية، ويعزز ثقافة الإفلات من العقاب.
مقال له علاقة: غزة تواجه أزمة إنسانية خطيرة مع نفاد الوقود في المستشفيات والمجاعة تهدد الأطفال بعد 3 أيام من الآن
وأكد أن الرئيس السيسي حذر عدة مرات من مخاطر الانزلاق إلى هذا النوع من الأعمال العسكرية غير المبررة، التي لا تخدم سوى مصالح قوى تسعى لجر المنطقة نحو الفوضى والصراع، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاعتداءات تفتح الباب أمام موجة جديدة من التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي بشكل خطير.
التعليقات