أمين عقال طاسيلي يُحذّر من تهديدات تؤثر على السيادة الوطنية

حذر أمين عقال وأعيان طاسيلي أزجر، الحاج البكري غومة بن براهيم، من تزايد خطر “المحجوزات القياسية من المخدرات والمؤثرات العقلية التي يتم حجزها بشكل مستمر من قبل قوات جيشنا الوطني الشعبي ومختلف المصالح الأمنية عبر مناطق جنوبنا الكبير”.

وشدد في بيانه الذي صدر أمس الأحد على أن “هذه المحجوزات القياسية تعكس حجم الخطر الداهم الذي يستهدف شبابنا ومجتمعنا” مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تعكس نشاط فلول شبكات الإجرام المنظم التي تتاجر بأرواح البشر.

وأوضح أن هذه الشبكات الإجرامية تستغل الطبيعة الجغرافية الشاسعة للمنطقة في تهريب السموم نحو عمق الوطن، مما يتطلب استنفارا جماعيا لحماية الحدود والداخل.

وما يزيد من خطورة هذا التهديد – حسب غومة – هو لجوء هذه العصابات إلى إدخال الذخيرة واستخدامها، مما يشكل تهديدا مباشرا لأمن الأفراد والممتلكات وللسلم والاستقرار في منطقتنا الحدودية.

متابعو الموقع يشاهدون:

واعتبر البرلماني عن الثلث الرئاسي أن هذه الممارسات تمثل “عدوانا صريحا على السيادة الوطنية” مثمّنا عاليا المجهودات الجبارة والمتواصلة التي تبذلها قواتنا المسلحة بمختلف أسلاكها في سبيل حماية الحدود.

وأكد أنه يسجل باعتزاز بالغ العمل الدؤوب الذي تقوم به مختلف الأسلاك الأمنية من أجل دحر عصابات التهريب بكل أشكالها، في واحدة من أخطر الجبهات لحماية الوطن.

ودعا غومة أبناء المنطقة كافة، لا سيما فئة الشباب، إلى التجند التام والتعاون اليقظ مع الأجهزة المختصة، والتبليغ الفوري عن أي نشاط مشبوه أو تحرك مريب.

وأشار إلى أن هذا الوعي هو وفاء لتاريخنا المجيد، وصون للمكانة التي تحتلها منطقتنا كقلعة حصينة من قلاع السيادة الوطنية الجزائرية.

ويُعد هذا التحرك التحذيري الأول من نوعه من طرف أمنوكال طوارق طاسيلي أزجر، في ظل تسجيل عمليات كبرى لإحباط تهريب كميات ضخمة من المخدرات والمؤثرات العقلية عبر الصحراء في السنوات الأخيرة.

وهي ظاهرة باتت قائمة بذاتها، وتملك خصائص دقيقة لمكافحتها واحتوائها، في إطار الحرب المتواصلة ضد كل أشكال التهديدات العابر للحدود.

الجدير بالذكر أنه من خلال حصيلة مفارز وأعوان في السنوات الأخيرة، لوحظ تكثيف المحاولات الرامية إلى إغراق الجنوب بكميات كبيرة من المخدرات، إضافة إلى أنشطة إرهابية منظمة تستهدف أمن واستقرار المنطقة.