عراقيون يتفاعلون بحماس مع الصواريخ الإيرانية على إسرائيل كما لو كانت مباراة كرة قدم (فيديو)

في ساعات ما بعد منتصف الليل، تجمّع عدد من سكان العاصمة العراقية بغداد في الساحات العامة والمراكز الاجتماعية لمتابعة تغطية القنوات الإخبارية للقصف الإيراني، حيث بدت الأجواء وكأنها مباراة كرة قدم، إذ أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة تصفيقًا وهتافات مع كل صاروخ يسقط، في مشهد أثار استفزاز إعلام الاحتلال الذي سلط الضوء على القتلى والمصابين من النساء والشيوخ الذين سقطوا في الهجوم الإيراني على منازل المستوطنين وملاجئهم «المحصنة» تحت الأرض، في محاولة لكسب التعاطف مع عدوانها على الأراضي الإيرانية الذي دخل يومه الرابع.

توافد عشرات العراقيين لمتابعة ما يجري وكأنهم أمام عرض احتفالي، في حين كانت الصواريخ الفرط صوتية تخترق الأجواء الإسرائيلية لتُخلّف دمارًا وقتلى، وبينما كان سكان بغداد يعبرون عن ابتهاجهم، كانت إسرائيل تُحصي خسائرها: ثمانية قتلى جدد بينهم مسنون، وذلك إثر الهجمات الصاروخية التي بدأت قرابة الساعة الرابعة فجرًا

ومع بدء القصف، أطلقت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذيراتها، لتدوي صفارات الإنذار في مناطق متفرقة من المحتلة، من الشمال إلى الجنوب، بما في ذلك القدس ومنطقة الشارون ومدينة إيلات.

ورغم المزاعم الإسرائيلية بوجود أنظمة دفاعية متطورة، نجحت بعض الصواريخ في اختراق الدرع الدفاعي، وأصابت مباني سكنية بشكل مباشر، مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة، بحسب القناة 14 الإسرائيلية.

العراقيون يخرجون إلى الشوارع فرحًا بالرد الإيراني ليس مشهدًا عاديًا، بل هو نصر استراتيجي، ليلة واحدة وصواريخ معدودة كانت كافية لإسقاط مليارات أمريكا التي أُنفقت في حرب الوعي لتصوير إيران كعدو للعراقيين، لكنها أثبتت أن قلوب الملايين مع إيران الصادقة، لا مع زيف الدولار وشراء الذمم.

— ⭕️ حسين ابوعليمه _ iraq (@who_b6).

وفق ما أعلنته المصادر الإسرائيلية، فإن من بين الخسائر امرأتين ورجلين في السبعينات من عمرهم، إلى جانب رجل في الثمانينات، جميعهم قضوا في الهجمات على مدينتي بتاح تكفا وبني براك.

وفي منطقة الشمال، تم العثور على جثث 3 مستوطنين آخرين في موقع تعرض لضربة مباشرة.

وأفادت خدمات الطوارئ والإسعاف بإجلاء 87 مصابًا إلى المستشفيات المختلفة، بينهم مستوطنة في الثلاثين من عمرها وُصفت حالتها بالحرجة، إضافةً إلى 5 آخرين أصيبوا بجروح متوسطة، بينما تلقى الباقون – وعددهم 81 – علاجات لإصابات طفيفة.

وتحدثت تقارير طبية عن وجود إصابات بين الأطفال، بعضها ناتج عن الزجاج المتناثر جراء الانفجارات، ولا تزال طواقم الإنقاذ تواصل عملها في عدة مواقع متضررة.