أمريكا تتعاون مع إسرائيل في التصدي لصواريخ إيران.. تفاصيل مشاركة الدور الدفاعي المثير

على الرغم من تصريحات مسؤولي واشنطن التي تؤكد عدم مشاركتهم في الهجوم بالتنسيق مع إيران أو إسرائيل، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» مساء أمس السبت، استنادًا إلى مصادر أمريكية وإسرائيلية، بأن الولايات المتحدة كانت لها دور بارز في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران نحو إسرائيل.

تعمل القوات الأمريكية في جميع المجالات الجوية والبحرية والبرية لمواجهة ما وصفته المصادر العسكرية الإسرائيلية بالرد الإيراني المتواصل على الضربات الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية النووية والقيادة العسكرية الإيرانية.

قبل أن يبدأ الرد الإيراني، قامت القوات الأمريكية بنشر طائرات مقاتلة ومدمرات بحرية وأنظمة دفاع جوي أرضية في المنطقة استعدادًا لهجمات محتملة، حيث أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن هذا يشمل تعزيز وجود الطائرات في أنحاء الشرق الأوسط لحماية القوات والمنشآت الأمريكية، وذلك بعد تهديدات طهران.

تظهر هذه المشاهد من تل أبيب نتيجة القصف الإيراني، حيث أن الأضرار التي لحقت بالمدنيين لن تتمكن إسرائيل من تحملها لفترة طويلة.

— Tamer | تامر (@tamerqdh).

ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة قدمت دعمًا مشابهًا خلال الهجمات الصاروخية الإيرانية في العام الماضي، حيث تم نشر أصول أمريكية لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

الأدوات الدفاعية الأمريكية

لكن الصحيفة أوضحت أنه في هذه المرحلة لم تشارك الولايات المتحدة في عمليات هجومية ضد إيران.

وفقًا لصحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، ساهمت الأنظمة الأرضية الأمريكية، مثل بطاريات صواريخ «باتريوت»، في الدفاع ضد الهجمات المتوقعة، حيث تتواجد هذه الأنظمة في مواقع متعددة في المنطقة، بما في ذلك دول الخليج والأردن والعراق.

أيضًا، تقوم الولايات المتحدة بتشغيل بطارية «ثاد» في إسرائيل، التي تم نشرها خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعد الهجمات الإيرانية في أبريل 2024، وقد تم استخدامها بالتعاون مع نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي «آرو» لمواجهة المقذوفات القادمة من اليمن، بما في ذلك تلك التي تطلقها قوات الحوثيين.

تصدت المدمرات البحرية الأمريكية لصواريخ إيرانية استهدفت إسرائيل، وفقًا لما ذكره المسؤولون الأمريكيون.

مخاوف من استهداف مصالح أمريكية

أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنه إذا استمرت الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران في التصاعد، فقد تتعرض القوات والأصول العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى القواعد والسفارات الأمريكية في المنطقة أو في أماكن أخرى، لاستهداف محتمل.