حذّر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، من العواقب الوخيمة لاستمرار العدوان الصهيوني على إيران ودول المنطقة، مشددًا على أن هذا الكيان يتصرف “وكأن القانون لا ينطبق عليه”، في تجاهل صارخ للشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، الذي خصص لبحث التصعيد الأخير عقب الضربات العسكرية التي شنتها القوات الصهيونية على الأراضي الإيرانية، والتي وصفها بن جامع بأنها “عمل عدواني خطير ومتعمّد”.
وأشار بن جامع إلى أن توقيت الهجوم الذي اختاره الكيان الصهيوني لم يكن عشوائيًا، بل تزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة سلطنة عمان، حيث كانت الجولة السادسة مقررة نهاية الأسبوع نفسه في مسقط.
واعتبر أن هذا الهجوم يأتي ضمن استراتيجية تهدف لتقويض كل مسار دبلوماسي لحل القضايا الإقليمية، قائلًا: “العدوان الصهيوني لا يستند إلى أي أساس قانوني، وهو خالٍ تمامًا من أي شرعية دولية”
أكد الممثل الجزائري أن استخدام القوة دون تفويض، وخارج حالات الدفاع الشرعي الواردة في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي.
وقال إن “منطق القوة الأحادية لا يمكن قبوله”، مشددًا على أن ما يُسمى بـ”الضربات الوقائية” تقتل السلام ولا تحميه.
واتهم بن جامع الكيان الصهيوني بنشر الفوضى في المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى سلسلة انتهاكات تقوم بها قوات الاحتلال في غزة وسوريا ولبنان، من قصف واحتلال وتجويع، في تحدٍ لكل القوانين والقرارات الدولية.
وقد خصّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة بوصفه جريمة إبادة جماعية تُرتكب أمام أعين المجتمع الدولي، مع استخدام التجويع كسلاح حرب.
حذّر الدبلوماسي الجزائري من أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات يهدد بتقويض شرعية الأمم المتحدة نفسها، ويكرّس ثقافة الإفلات من العقاب.
وقال: “لا يمكن لمجلس الأمن أن يسمح بخلق سابقة تتصرف فيها دول أعضاء كقضاة وجلادين خارج إطار القانون”
كما دعا المجلس إلى إعادة التأكيد الجماعي على أن احترام السيادة وحظر استخدام القوة هما من المبادئ الملزمة، لا الاختيارية، في القانون الدولي.
وفيما يتعلق بالضربات الصهيونية التي طالت منشآت إيرانية، استشهد بن جامع بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي حذّرت من أن أي هجوم على منشآت نووية سلمية يُعد انتهاكًا صارخًا للشرعية الدولية، وقد يتسبب في انبعاث مواد مشعة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كما أشار إلى أن الاحتلال الصهيوني، وهو عضو في الأمم المتحدة، يرفض الانخراط في معاهدة عدم الانتشار النووي، ويعارض إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
ويأتي موقف الجزائر في سياق تصعيد إقليمي خطير يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة في الشرق الأوسط، بعد الهجوم الصهيوني الذي طال مواقع نووية ومطارات وأحياء مدنية في إيران، وأدى إلى سقوط ضحايا وخسائر مادية جسيمة.
ومن جانبها، أعلنت إيران عن إطلاق الهجوم على مواقع صهيونية ردًا على الغارات المتواصلة التي استهدفت طهران ومدن إيرانية وأدت إلى مقتل العشرات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني، إن الهجمات الصاروخية الإيرانية على الكيان ستكون 20 ضعفًا من الهجمات السابقة، مهددًا بإطلاق نحو 2000 صاروخ.
نجحت مصالح الأمن في ولاية البليدة في استعادة فتاة قاصر تبلغ من العمر 13 سنة، كانت قد اختفت في ظروف…
سجلت أسعار الذهب في الجمعة 1 أغسطس 2025، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5222 جنيهًا للجرام، بينما سجل…
يستعد الفنان عمرو دياب لإحياء حفل غنائي ساهر الليلة 1 أغسطس في ساحة U أرينا بمدينة العلمين الجديدة، ضمن فعاليات…
نجح فريق زراعة الكلى المتميز في المعهد في إجراء عمليتي زراعة كلى في وقت واحد، وهو إنجاز طبي غير مسبوق…
عقد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعًا موسعًا مع الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بهدف تعزيز…
طرح الفنان أحدث أغانيه «يلا يلا» على «يوتيوب» وجميع المنصات الغنائية، رغم وفاة أحد الحاضرين خلال حفله الذي أحياه أمس…