
أشار القنصل الروسي العام في الغردقة، الدكتور ماكسيم ليتفينوف، إلى أن العلاقات المصرية الروسية تشهد تطورًا ملحوظًا في شتى المجالات، حيث أصبحت مصر بمثابة “الوطن الثاني” لعدد كبير من المواطنين الروس، خاصة في منطقة البحر الأحمر، وفي أجواء احتفالية تعكس تقديرًا عميقًا للعلاقات التاريخية بين القاهرة وموسكو، والتي شهدت مراحل تطور ملحوظة على مدار العقود الماضية.
وذكر القنصل الروسي أن الشراكة بين البلدين تمتد لعقود طويلة، مشيرًا إلى أن مشروعات كبرى مثل السد العالي في أسوان ومحطة الضبعة النووية تعكس عمق التعاون بين موسكو والقاهرة، مضيفًا أن العديد من الشركات الروسية تعمل حاليًا في مصر، ولدينا اتفاقية شراكة استراتيجية قوية تدفع بالعلاقات نحو الأمام.
مواضيع مشابهة: هل حلمت بوفاة شقيقها قبل أسبوعين؟ محمد المهدي يوضح السبب
وأكد القنصل الروسي لموقع بوابة مولانا أن محافظة البحر الأحمر، وبالأخص مدينة الغردقة، تستقبل أكثر من مليون سائح روسي سنويًا، بالإضافة إلى استقرار نحو 26 ألف مواطن روسي، لافتًا إلى النشاط الثقافي والفني الروسي المتزايد في الغردقة من خلال مراكز ثقافية واستوديوهات فنية ومدارس خاصة، ويعود هذا الإقبال إلى عوامل عدة، منها الطقس المشمس على مدار السنة، والشواطئ الخلابة، وأسعار الخدمات المناسبة مقارنة بدول أوروبية أخرى، فضلًا عن العلاقة الطيبة بين الروس وأهالي الغردقة، ومع استمرار تطور العلاقات بين البلدين والتسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية، من المتوقع أن يزداد عدد السياح الروس في السنوات القادمة، ما يعزز مكانة الغردقة كواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية ويجعلها أكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة والخدمات، حيث تعتبر العلاقات التاريخية القوية بين مصر وروسيا أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التدفق السياحي، إذ تمتد هذه العلاقات إلى التعاون في مشروعات كبرى مثل السد العالي، وحرب أكتوبر، والمفاعل النووي المصري، بالإضافة إلى التبادل الثقافي والعلاقات السياسية والاقتصادية.
مقال مقترح: الحرية المصري تترشح لانتخابات الشيوخ والنواب مع كوادر ذات خبرة وشعبية في غالبية المقاعد الفردية
وأشار القنصل الروسي إلى أن الغردقة أصبحت وجهة مفضلة للعائلات الروسية، حيث تتوفر بها مدارس روسية ومراكز ثقافية ومجتمعات محلية تضم آلاف الروس، مما يجعلها بيئة جذابة للعيش والعمل، إلى جانب كونها مدينة سياحية عالمية، وأشاد بافتتاح قسم للغة الروسية في كلية الألسن بجامعة الغردقة الجديدة، ما يعكس اهتمام مصر بتعزيز الروابط الثقافية مع روسيا.
وأضاف القنصل: “نحتفل اليوم بعيد روسيا الوطني في ظل ظروف عالمية صعبة، لكننا نستمد القوة من تاريخنا وتضحياتنا، كما نستعيد ذكرى انتصارنا على الفاشية في الحرب العالمية الثانية، وهو حدث ذو أهمية كبيرة في الذاكرة الوطنية الروسية”
وأكد القنصل الروسي على أهمية تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعبين، وتطوير السياحة والتعليم والتبادل الثقافي، معربًا عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي يجدها الروس في مصر، وخاصة في الغردقة.
التعليقات